3 آلاف طالب بهندسة القاهرة يرفضون الانتقال للمبنى الجديد بالشيخ زايد

القرار المفاجئ من جامعة القاهرة بنقل أكثر من 3 آلاف طالب من الفرقة الإعدادية بكلية الهندسة بجامعة القاهرة إلى مقر كلية الهندسة الجديد بمدينة الشيخ زايد، كان محل اعتراض الطلاب. السبب أن المقر الجديد يبعد عن المناطق التى يسكن فيها الطلاب وصعوبة الوصول إلى المقر الجديد بالمواصلات.
مشاكل بالجملة...
معتز محسن (طالب بالكلية) يقول:أسكن فى مدينة نصر، وأصل للكلية بصعوبة، فالمواصلات إلى المقر الجديد نادرة التواجد لذلك يضيع من وقتى يوميا فى المواصلات ذهابا وعودة 5ساعات، وحينما أرجع إلى المنزل أنام على الفور من شدة الإرهاق فى المواصلات، فلا أجد أى وقت لمذاكرة دروسى ولم يكن غريبا أن تكون نتائج امتحانات نصف العام سيئة للغاية وأقل من الأعوام السابقة ليس لى فقط بل لجميع الطلاب.
أحمد خليل (طالب بالكلية): الحل فى نظرى شراء سيارة وهو ما لا يقدر والدى عليه، لذلك أجرت مع زملائى شقة بجوار الكلية رغم أنى من سكان الجيزة، والحقيقة أننى وكل الطلبة نرفض الانتقال إلى المبنى الجديد حتي الآن والسبب أن المبنى يشبه المعتقل، حيث إنه كان فى الأصل مدرسة صنايع لا يصلح أن يكون مبنى جامعيا. فالمبانى سيئة وغير مجهزة بأى تجهيزات إلكترونية والقاعات ضيقة لا تستوعب أعداد الطلاب والمقاعد تشبه كراسى المدارس الابتدائية ومعظمها مكسور، والقاعات ليس بها أى تكييفات، كما وعدت الكلية الطلاب فى بداية السنة الدراسية. ثالث الأزمات هى أزمة المعامل التى تعد أساس عملية التعليم فى كلية عملية كالهندسة، المعامل والورش لم يتم تجهيز أغلبها حتى الآن والمعامل القليلة المفتوحة للطلاب أجهزتها معطلة تماما. رابع المشكلات تتمثل فى أن بعض الأساتذة والمعيدين يتغيبون بشكل دائم عن محاضراتهم بحجة عدم القدرة على الوصول إلى هذا المكان البعيد، مما يؤثرـ بالذات ـ على طلبة القسم المميز لأنهم يدرسون بنظام الساعات المعتمدة فالمحاضرة التى تسقط من الجدول لا يمكن إعادتها مرة أخرى. خامس المشكلات تتمثل فى أن الطلاب محرومون فى هذا المنفى من أى ممارسة للأنشطة الطلابية التابعة للجامعة، فهم مفصولون تماما عن الاتحادات الطلابية والأسر وأى خدمات تقدمها الجامعة فى المقر الرئيسى لها.
الانتقال حتمى..
د. سمير شاهين عميد كلية الهندسة، يرى أن قرار الانتقال إلى المقر الجديد كان حتميا، لأن أعداد المقبولين فى هندسة القاهرة وصلت 16 ألف طالب، وأن مشكلة ابتعاد المكان عن القاهرة يمكن التغلب عليها عن طريق أوتوبيسات الجامعة. وأضاف أن الجامعة ستنشئ للطلاب ملاعب فى المقر الجديد بقيمة 3 ملايين جنيه، كما أشار إلى أن معظم الطلاب سعداء بالانتقال إلى المقر الجديد وأن القاعات والمعامل مكتملة تماما.
الدكتور على عبد الرحمن رئيس جامعة القاهرة، اعترف بأن المبنى لم يستكمل بسبب رفض العمال الذهاب للمقر الجديد، نظرا لبعد المكان وانخفاض المرتبات، كما أن تكلفة حراسة أدوات الإنشاء فى مثل هذه المناطق النائية تكون مرتفعة جدا لا تقدر الجامعة على دفعها.