ينتظر الناشر والمدون محمد شرقاوى، صاحب دار ملامح، مصيره بسجن المرج، حيث سيتم عرضه على النيابة السبت القادم فى حضور لجنة دفاع تضم عدداً من محامى منظمات حقوق الإنسان.
قالت نيرة الشيخ، خطيبة شرقاوى وأحد الشهود العيان على واقعة إلقاء القبض عليه، إنه أثناء تواجده بمنطقة الشيخ زايد ـ حيث تسكن ـ فوجئت بمحاصرة أربعة سيارات ملاكى وثلاث موتوسيكلات محمد شرقاوى، ويرتجل منها أكثر من 20 شخص مرتدين "ملكي"، وقاموا "باختطافه" تحت دعوى إلقاء القبض عليه.
تتابع نيرة أن الصورة التى تم اختطافه بها غريبة للغاية، فالاتهام الموجه إليه هو المشاركة فى تنظيم إضراب 6 أبريل وليس حكم إعدام. ورغم ذلك فقد قاموا بتطويقه بعنف وصوب أحد الضباط نحوه "طبنجة" وصرخ فى المحيطين به: "أوعى يهرب منكم"!.
تتوجه لجنة الدفاع عن شرقاوى صباح السبت القادم إلى النيابة العامة لحضور وقائع التحقيقات مع شرقاوى، والتى تم تشكيلها من محامين بمنظمات حقوق الإنسان فى غياب تام من اتحاد الكتاب.
حبس شرقاوى هو الثانى من نوعه بعدما تم إلقاء القبض عليه عام 2006 ثم أخلت النيابة سبيله بدون ضمانات، تعرض شرقاوى أثناء حبسه الماضى لاعتداءات جسدية وجنسية، وأفرج عنه بعد إحداث إصابات عديدة بجسده، كان من بينها تفتت العظمة الدرقية وكسر ضلعه السابع وإحداث "عاهات" فى وجهه، وذلك أثناء استجوابه إثر مشاركته فى تنظيم وقفة احتجاجية ضد ذكرى أحداث التحرش أمام نقابة الصحفيين.
كانت قوات مباحث الآداب قد داهمت مقر دار "ملامح" الثلاثاء الماضى وقامت بمصادرة رواية "مترو" لصاحبها مجدى الشافعى، والتى صدرت فى يناير الماضى وتم طرحها فى معرض القاهرة الدولى للكتاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة