توت عنخ آمون سفير فوق العادة فى فيينا

الخميس، 17 أبريل 2008 08:57 ص
توت عنخ آمون سفير فوق العادة فى فيينا
فينيا - (وكالات)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحل الفرعون الذهبى الأشهر توت عنخ آمون مع مجموعة من الفراعنة العظام ضيفاً على فيينا لمدة ستة شهور يقيم خلالها فى أكبر متاحف فيينا "متحف تاريخ الفن" الذى لا يفتح عادة إلا لاستقبال العظماء من وزن الملك الصغير سناً، العظيم شأناً " توت عنخ أمون ".
50 ألفاً زاروا المعرض عقب افتتاح الرئيس النمساوى د. هاينز فيشر له منتصف الشهر الحالى ليترجموا بذلك حالة الولع بمصر وبتاريخها وتراثها، وهو ولع يجتاح أوروبا جميعها.
المعرض، ومحتوياته، لا يمثل جديداً فهو يضم 149 قطعة أثرية، بعضها تم جلبه من المتحف المصرى (92 قطعة) منها 50 قطعة من مجموعة توت عنخ أمون، قالت د.وفاء الصديق إن هذه القطع الخمسين ليست فريدة ولا استثنائية ولكن هناك سحراً يلف كل حياة هذا الفرعون الذى مات دون سن التاسعة عشر، وهو ما يفسر حرص كل منظمى المعارض على أن يكون من بين ما يتم عرضه شئً ولو قليلاً من مقتنيات هذا الفرعون، إضافة إلى 57 قطعة أثرية من القطع التى شاركت فى معرض "الفراعنة" وحقق نجاحاً استثنائياً فى مدينة فالنسين فى فرنسا.
نعود للمعرض الذى أظهر حالة الحب الشديد والإعجاب بتاريخ وثقافة مصر من أكبر رأس فى الدولة إلى رجل الشارع العادى، وهو أمر يجب أن نبنى عليه.. فالثقافة تصنع مالا تصنعه الكثير من اجتماعات كبار رجال السياسة.
ويفتخر أهالى فيينا العاصمة النمساوية بوصفها "متحفاً كبيراً"، وبذلك فإنهم يرمزون لجمال مبانيها العريقة، بأنماطها المعمارية الراقية، وانتشار المتاحف فيها.
هذه الأيام، يستمتع زوار المتاحف من أهل فيينا وسياحها، باستضافة متحف الفنون الشعبية (Museum Fur Vlkerunde) لعرض من نوع خاص يقدم 150 قطعة من آثار تعود للفرعون توت عنخ أمون.
لم يصل الفرعون الشاب العاصمة النمساوية وحيداً، بل جاء وبصحبته رمسيس وإخناتون وحتشبسوت، هذا وإن غابت عن العرض مومياء توت عنخ آمون، لضرورة الحفاظ عليها فى بيئة ذات مواصفات معينة، ودرجة حرارة معتدلة، داخل صندوق زجاجى بالأقصر، حتى لا تتأثر بالتغيرات الجوية، فإن ما يحتويه المعرض يوفر للزائر فرصة لا تعوض لرحلة سياحية، تنقله ببساطة شديدة من النمسا إلى مصر، وتدفعه للكثير من التفكير حول أسرار وغموض تلك الحضارة التى سادت قبل 3000 عام.
من جانب آخر، فإن المعرض يلفت الانتباه، ويثير الإعجاب والإشادة بالمهارة المصرية فى الحفاظ على الحضارة الفرعونية، وإبرازها وترويجها حول العالم، ومنذ أشهر تستضيف العاصمة البريطانية لندن، معرضاً آخر لتوت عنخ أمون. فيما سيغادر المعرض فيينا ، يوم 28 سبتمبر المقبل، إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
من جهة أخرى، يصاحب المعرض سوق صغير يبيع تذكارات مثل أقلام تحمل صور توت عنخ أمون، بالإضافة لأكواب وبطاقات ومغلفات وحاويات خشبية صغيرة، وقمصان وشالات ورابطات عنق، وأكواب شاى، وقطع اكسسوار، منها عقد بمبلغ 25 ألف يورو، فيما يباع قناع للملك الشاب بمبلغ 55 ألف يورو. هذا بالإضافة لمطعم فخم يقدم عدداً من الأكلات المصرية والمشروبات. ولكم أن تتخيلوا معرضاً فرعونياً، يستضيفه متحف نمساوى، لآثار تعرض للمرة الأولى خارج مصر، تحت رعاية المجلة الجغرافية الأمريكية، التى وفرت بالتعاون مع شركة سيمنز الألمانية، آخر ما وصلت إليه تقنية الاستخدام الإشعاعى، والاستفادة من الطاقة النووية لأغراض سلمية، وذلك بتوفير الأجهزة التى استخدمت أخيراً للكشف على مومياء توت عنخ آمون.
وكشفت بدقة تفاصيل 1500 قطاع أو شريحة داخل جسده، ما أكد أن الملك الشاب لم يمت نتيجة ضربة خلفية فى مؤخرة عنقه، كما كان الاعتقاد سائداً، وإنما قد يكون موته بسبب جرح لم يبرأ فى أسفل ساقه اليسرى، ما أدى لنزيف أو تلوث فتسمم.
يدور العرض فى غرف منفصلة تقود إحداها للأخرى، وهى مرصوصة فى مجملها على شكل أقرب للمستطيل، مع اختلاف فى الزوايا والمقاسات.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة