ستيفان دى مستورا: 2008 السنة الحاسمة فى العراق

الأربعاء، 16 أبريل 2008 03:50 م
ستيفان دى مستورا: 2008 السنة الحاسمة فى العراق ستيفان دى مستورا
إعداد - ديرا موريس عن مجلة الإكسبريس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أجرت مجلة الإكسبريس فى عددها الأخير حواراً مع ستيفان دى مستورا، الممثل الخاص لأمين عام الأمم المتحدة فى العراق، الذى نادى خلال حواره جميع الأطراف بالتحلى بالإرادة وأعلن عن تفاؤله تجاه الوضع الراهن.
لقد تعرضت منظمة الأمم المتحدة لأذى حقيقى لدى وصولها إلى العراق منذ التدخل الأمريكى فيها، وذلك بعد مقتل المبعوث الأول لها فى 19 أغسطس 2003، سرجيو فييرا دى مالو، وكذلك مقتل 22 شخصاً آخرين. فإلى أى مدى لا تزال هذه المعاناة تثقل على مهمتكم فى العراق؟
لم ينس أحد منا شيئاً لكننا نتوخى الحذر، ونحاول تجنب تكرار وقوع ما حدث. علينا الاستمرار فى العمل والسير إلى الأمام. أولاً، لأن تلك هى مهمة الأمم المتحدة. وثانيا، كوفاء لذكرى سرجيو. فى العراق يعمل 350 موظف دولى فى مدن بغداد وأربيل والبصرة. ويتحرك هؤلاء الموظفون هنا وهناك وفقاً للحاجة. هذا إلى جانب 640 موظف عراقى تابعين للمنظمة، ولولا وجودهم لم يكن ليتم مثلاً تطعيم الأطفال العراقيين أبداً. ويعد 2008 عاماً حاسماً، بالنسبة لنا وبالنسبة للعراق.

لماذا؟
هناك أوقات فى التاريخ، علينا خلالها محاولة قلب الصفحات. ويبدو أن هذا هو توقيت عمل ذلك فى العراق، حيث أنه من المفترض قريباً إجراء انتخابات داخلية، واستفتاء فى كركوك، فى الشمال. من المفترض كذلك تطبيق القانون المتعلق بالنفط فى 2008، الأمر الذى سيؤدى إلى نتائج اقتصادية مهمة. فى النهاية، إن العراقيين، على الرغم من تباين مواقفهم السياسية، يجمعون على أملهم فى استرجاع سيادتهم لأراضيهم بدءاً من هذا العام.

هل تسمح الظروف الأمنية بتنظيم هذه الانتخابات؟
لقد تم تنظيم ثلاثة انتخابات فيما سبق، تم إجراؤها كلها فى ظروف أمنية أسوأ بكثير من الحالية. إن الأهم هو وضع قواعد للعبة. لقد أدرك العراقيون أخيراً أن العنف الأعمى لا يقود فى النهاية إلى شئ.
لم يخف أبداً السكرتير العام السابق للأمم المتحدة، كوفى عنان، معارضته للتدخل الأمريكى فى العراق. هل يثقل موقفه على مهمتكم الآن؟
لا، مطلقاً. حان الوقت للنظر إلى الأمام.
هل من الممكن اتخاذ أى موقف، أياً كان، فى العراق دون إيران؟
الإجابة هى لا، لكن تطبق هذه الملحوظة على كل الدول المجاورة، الذين يعتبرون فى غاية الأهمية، ونعد حالياً لعقد مؤتمر بعد عدة أسابيع فى الكويت مع ممثلين من دول المنطقة، لدراسة سبل الحد من التوتر فيها.
أعلن فى العراق عن عودة أعضاء قدامى من حزب البعث، حزب صدام حسين، إلى قلب الإدارة فى البلاد. ماذا تتوقعون بالنسبة لهذا الأمر؟
نحاول فتح الأبواب أمام الأشخاص الذين لم يكونوا يوماً مجرمى حرب، يجب العمل على التوفيق وتقسيم السلطة.
تدفع الولايات المتحدة الأمريكية أجراً لـ87 ألفاً من السنة لتدعيم جنودها فى العراق، خاصة فى صراعها ضد منظمة القاعدة. عن طريق كل تلك الإجراءات المتبعة، ألا تسعى، ضمنياً، الأمم المتحدة والحكومة العراقية والإدارة الأمريكية، مرة أخرى، إلى ارتكاب نفس الأخطاء نفسها التى قاموا بها فى الأسابيع التالية لسقوط نظام صدام حسين؟
أنا لم أبدأ فى تولى مهمتى سوى من ثلاثة شهور فقط. أنا أشبه الطبيب الذى يفحص المريض للمرة الأولى. إذا كان المريض قد تلقى علاجاً سيئاً فيما مضى، فهذه ليست مشكلتى. أحاول فقط التركيز على ما يجب على عمله اليوم، بدلاً من التفكير فيما مضى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة