اختتمت مساء الأربعاء أعمال معرض لندن للكتاب الذى استضاف العرب كضيف شرف طوال الأيام الثلاثة الماضية، وكانت الأنشطة الكثيفة التى تعرف بالعالم العربى تواصلت طوال الثلاثاء وتنوعت بين الندوات والحوارات واللقاءات. وعقد وزير الثقافة اللبنانى طارق مترى مؤتمراً صحفياً فى المعرض تحدث خلاله عن اختيار "بيروت عاصمة عالمية للكتاب" للعام المقبل، وعن سلسلة من النشاطات تمتد طوال السنة.
مترى قال إنه "رغم الظروف القياسية التى يمر بها لبنان إلا أننى مصمم، والناشرون وأصحاب المكتبات والمطابع وكل العامين فى مهنة الكتاب مصممون بدورهم على النجاح، وسنقوى بالكتاب على مشاكلنا ونتعالى على انقساماتنا بالكتاب الذى يعبر مناطقنا أكثر من سواه، وسنستعين به لنستعيد وحدتنا" وسئل الوزير إن كان لبنان سيستقبل الناشرين السوريين أيضاً، فقال إن السوريين يحبون الحرية وهم يأتون إلى لبنان باستمرار كناشرين وكتاب باحثين عن ناشر، والعرب جميعهم مرحب بهم فى لبنان".
الأديب المصرى علاء الأسوانى، استغل فرصة توقيع كتابه "عمارة يعقوبيان" الصادر بالإنجليزية وتعليق صوره فى صالات المعرض، وكان الأسوانى قد اسُتقبل يوم الاثنين فى مكتبة " فويلز" فى لندن حيث التقى قراءه من خلال ندوة جمعته مع الأديبين العربيين اللذين يكتبان بالإنجليزية هشام مطر وخالد مطاوع، حيث تحدث الكتاب الثلاثة عن تجربتهم فى الكتاب، واعتبر الأسوانى نفسه محظوظاً لأنه بات قادراً على تخفيف وتيرة عمله كطبيب أسنان بعد أن اشتهر فى الغرب وصار بإمكانه أن يعيش من مداخيل كتبه، ولكن لم يخف الأسوانى فى الوقت نفسه أنه لم يحب ترجمة كتابه إلى الإنجليزية، وأنه حين قرأ النص شعر بانزعاج لأنه بعيد عن روح نصه العربى.
يذكر أن الناشرين العرب عاشو أمس يوماً حيوياً وحاسماً، وتحدث البعض عن صفقات استطاعوا إنجازها مع ناشرين غربيين، لكن الغالبية تفضل عدم التحدث عن تفاصيل هذه الصفقات كيلا يتم تخريبها من قبل طرف ثالث.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة