"أحلام والدى" هى قصة تتحدث عن الهوية العنصرية والميراث البشرى... هكذا كان توصيف باراك أوباما فى مقدمة الكتاب، الذى لمع نجمه فى سماء السياسة الأمريكية، لكتابه الذى صدر أخيراً باللغة الفرنسية عن بريس دولا سيتيه. وهو الكتاب الذى يحكى باراك أوباما فيه مسيرة حياته التى تتميز بطابع خاص ومميز، فهى مسيرة حياة رجل محبوب يتمتع بجاذبية تمنحه فرصاً قوية للنجاح كمرشح للحزب الديمقراطى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2008، إذ يمثل، من الآن فصاعداً، أمل الملايين من الأمريكيين. وبداية من الصفحات الأولى للكتاب، نشعر بنبرة المصداقية التى تعكسها السطور التى يروى فيها أوباما الصدمة المفاجئة التى أصابته وقلبت حياته نتيجة وفاة والده الكينى. ويسافر أوباما بذكرياته من شواطئ هاواى، حيث كان يعيش مع والدته الشقراء، إلى جاكارتا، حيث قضى فترة من طفولته، إلى مدرجات جامعة كولومبيا العريقة، والأحياء الفقيرة فى شيكاغو، حيث اختار العمل فيها كمدرس.
ويطرح أوباما بمنتهى الصدق تساؤلاته الشخصية، ويروى جروحاً ولحظات انتصارات وهزائم رجل لم تتوقف يوماً رغبته فى التوفيق بين كل ألوان أمريكا. ففى يوم من الأيام وقعت عينه، فى إحدى المجلات، على صورة رجل أسود مشوه نتيجة محاولته تغيير لون جلده إلى اللون الأبيض. ومنذ تلك اللحظة، أصبح يتملكه طموح واحد مؤكد، أن يثبت للعالم كله أن كون الإنسان أسود ليس مصدر خجل على الإطلاق. فهل يكون هذا ما يحاول السناتور الديمقراطى من ولاية إلينوى تحقيقه من خلال انضمامه لسباق الرئاسة الأمريكية، ليكون بذلك أول رئيس أمريكى أسود فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة