قال إن النقيب تلقى درساً:

جمال فهمى: عبد الرحيم اعترض بأسلوب غير مقبول

الثلاثاء، 15 أبريل 2008 07:12 م
جمال فهمى: عبد الرحيم اعترض بأسلوب غير مقبول جمال فهمى تصوير سامى وهيب
حاورته سهام الباشا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصف جمال فهمى عضو مجلس نقابة الصحفيين منع انعقاد المؤتمر بأنه وصمة عار ستلاحق نقابة الصحفيين زمناً طويلاً وأكد أن ما حدث يوم الجمعة نوع من البلطجة من جانب بعض التيارات التى تفرض سيطرتها على النقابة مستغلة غياب دور مجلس النقابة فى إدارة الأمور الخاصة بها.

ما رأيك فيما قام به جمال عبد الرحيم وبعض زملائه من منع انعقاد مؤتمر "مصريون ضد التمييز"؟
على الرغم من أن جمال عبد الرحيم تقدم بمذكرة للنقيب يعترض خلالها على إقامة المؤتمر إلا أن النقيب لم يناقش مذكرته لأن مجلس النقابة لم يجتمع منذ شهرين رغم الأحداث المثيرة التى حدثت سواء حبس الصحفيين أو غيره، فى الوقت الذى قامت فيه كل الهيئات والمنظمات الأهلية والنقابات بالإعراب عن استنكارها الشديد لما حدث وقد قمت أنا أيضاً بتقديم مذكرة منذ إصدار الحكم بالحبس إلا أن أحداً لم "يعبرنى" من النقابة، وبصرف النظر عن عدم اهتمام النقيب بعقد هذه الاجتماعات فما قام به جمال ليس مبرراً، لأنه من غير المعقول أن تمارس نقابة الصحفيين هذا التمييز الدينى.

من وجهة نظرك ماذا كان يجب عليه أن يفعل ؟
كان عليه أن ينتظر إلى حين انعقاد المجلس وكان فى هذا الوقت يستطيع أن يقدم اعتراضاته بشكل مشروع، والغريب فيما حدث أن كل من شارك فى المنع هم أنفسهم ممنوعين (فيما عدا جمال عبد الرحيم) بل ومهمشين فالإخوان جماعة محظورة طبقاً لما يراه النظام، ومع ذلك يستخدمون نفس أفكار النظام مع البهائيين فيقولون عليهم إنهم محظورون، على الرغم من أنهم مصريون مثلهم تماماً بصرف النظر عن معتقدات كل منهم الدينية.

أكد جمال عبد الرحيم ومن معه أنهم شاهدوا التليفزيون الإسرائيلى بأنفسهم, ما رأيك؟
أنا لا أصدق ذلك، ومع هذا حتى لو جاء التليفزيون الإسرائيلى فعلاً فما علاقة المؤتمر به كما أن الحل بسيط جداً وهو أن النقابة لم تكن تسمح له بالدخول وكانت ستمنعه من التصوير.

البعض يقول إن جمعية "مصريون فى وطن واحد" والمنظمة للمؤتمر لها علاقات بعدد من الصهاينة الذين مضوا على البيان التأسيسى لها؟
يجب أن نفرق بين أشخاص وجهة نظرهم مع التطبيع مثل الأستاذ مكرم وبين إسرائيل نفسها فالمحظور هنا هو إسرائيل وليس التطبيع ومن هنا رغم اختلافى بل واحتقارى لبعض الأشخاص المدعوين للمؤتمر إلا أنهم ليسوا إسرائيليين.

كيف تقيم موقف النقيب؟
النقيب طول الوقت يتصرف بطريقة فردية، وأرجو أن يكون قد تلقى درساً من هذا الحادث المؤسف.

وبماذا تفسر تراجعه عن موقفه؟
أجاب ضاحكاً: معنى ذلك أن القوى يوجد من هو أقوى منه ومن يستخدم العنف يجد من يستخدمه أكثر منه وهو ما اتضح فى تراجعه عن موقفه وعند تقطيعه للافتات وهو ما أضعف موقفه وموقف النقابة فى مواجهة هؤلاء الذين قالوا إنهم يقلدون النقيب الذى فعل ذلك بنفسه، على الرغم أن احتجاج هؤلاء عن طريق وضع اللافتات يعد من ضمن حقوقهم فى التعبير عن رأيهم بطريقة حضارية، أما غير الحضارى فهو تمزيق هذه اللافتات وهو مافعله النقيب مما جعلنا غير قادرين على أن نفتح أفواهنا.

كيف يتم إدارة مجلس النقابة؟
المجلس تحكمه لوائح وقوانين تنظم عمله، الأهم من ذلك هو أنه تحكمه تقاليد وأعراف المهنة المتفق عليها منذ زمن بعيد بصرف النظر عن نوع المجلس نفسه إلا أن استخدام الأغلبية لبعض سلطاتها داخل المجلس يأتى بطريقة خاطئة تجافى هذه الأعراف بشدة بل وتتسبب فى إحداث خروقات فى القانون الذى ينظم عملها بدليل ماحدث عند مناقشة ميزانية النقابة، فلأول مرة يمرر تقرير الميزانية دون إقراره ومناقشته داخل مجلس النقابة فتقاليد المهنة التى تتمثل فى الدفاع عن الحريات العامة واحترام قواعد الديموقراطية أصبح يضرب بها عرض الحائط وهو ما اتضح مما حدث مؤخراً، على الرغم من أن النقابة فى هذه الحالة ليست سوى مسرح يعقد فيه المؤتمر.

ما أسلوب تعامل مكرم مع أعضاء مجلس النقابة ؟
علينا أن نتفق أن الخلاف أمر طبيعى جداً خاصة لو كان هذا الخلاف هدفه تحقيق المصلحة العامة أما غير الطبيعى أن يصبح الجميع كأنهم خارجون من قالب واحد والاختلاف مع الأستاذ مكرم أمر وارد كما أن الاتفاق معه شئ طبيعى ولكن القضية هى كيف يدير النقيب الأمور؟ باختصار مكرم يسعى إلى إدارة النقابة بطريقة لاتسمح على الإطلاق بتحويل الخلاف إلى مشاجرات أو إلى أى تطاول بالألفاظ، وعلى الرغم من ذلك نلاحظ أن النقابة أصبحت تدار بطريقة هوجاء تستند فيها إلى كم هائل من العصبية والتدنى فضلاً عن أن وراء كل ذلك يوجد اتحاد غير مبدئى بين بعض الزملاء ذوى الاتجاهات المختلفة وهو مايجعلنى أتساءل ما الذى يجمع زملاء منتمين للحزب الوطنى بزملاء آخرين من الإخوان المسلمين رغم التشهير الذى يتم من جانب كل فريق تجاه الآخر.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة