"جاسوس الشمبانيا" أحسن فيلم تسجيلى فى إسرائيل

الثلاثاء، 15 أبريل 2008 02:52 م
"جاسوس الشمبانيا" أحسن فيلم تسجيلى فى إسرائيل (BBC)
(BBC)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فاز فيلم "جاسوس الشمبانيا" مؤخراً بجائزة أفضل فيلم تسجيلى فى إسرائيل، وهو الفيلم الذى يروى قصة أحد أشهر جواسيس الموساد فى تاريخه والذى سقط فى مصر عام 1965 بالصدفة البحتة. واعتمد الفيلم على حقائق موثقة، كما ظهر فيه ضباط سابقون وحاليون فى الموساد، تحدث بعضهم باسمه الحقيقى، فيما استخدم العملاء الذين لا يزالون فى الخدمة أسماء مستعارة.
و"جاسوس الشمبانيا" اسمه الحقيقى هو زئيف جور آرى، وهو يهودى من أصل ألمانى، التحق بالجيش الإسرائيلى بعد قيام دولة إسرائيل، ثم تلقى تدريباً خاصاً فى الموساد، إلى أن جاء وقت الاستفادة من قدراته فتم إرساله عام 1960 إلى ألمانيا الغربية، حيث طلب الحصول على الجنسية، وحصل عليها بالفعل ثم وصل إلى مصر فى العام التالى تحت اسم "فولفجانج لوتز".
شارك لوتز فى تهديد العلماء الألمان المشاركين فى تطوير برنامج مصرى للصواريخ خلال هذه الفترة عبر "الخطابات الملغومة"، كما تمكن من مصادقة عدد من كبار ضباط الجيش المصرى منهم لواء فى المخابرات العسكرية، مما مكنه من دخول وتصوير عدد من القواعد العسكرية وقدم خدمات جليلة لإسرائيل.
كان غطاء لوتز أنه أولاً ألمانى (كان أشقر وأزرق العينين ولم يتعرض للختان شأن اليهود)، وثانياً ما رواه بإقناع من أنه كان ضابطاً سابقاً فى الجيش الألمانى النازى، ثم هاجر بعد الحرب إلى استراليا وهناك جمع ثروة من تربية الخيول، وقد افتتح نادياً لركوب الخيل فى المعادى، وأصبح يستورد كميات كبيرة من الشمبانيا الفرنسية ويقيم الحفلات ويغدق فيها على ضيوفه من المدنيين والعسكريين المقربين من السلطة، وهو السبب فى تسميته بـ "جاسوس الشمبانيا".
وتقول الرواية الإسرائيلية عن سقوطه، إن الشرطة المصرية خلال حملتها الطارئة بسبب زيارة رئيس ألمانيا الشرقية إلى مصر عام 1965 قبضت على الألمان الغربيين المقيمين فى القاهرة تفادياً لأى مفاجآت غير سارة، من بين هؤلاء "لوتز" الذى اعترف مباشرة بأنه جاسوس إسرائيلى دون أن يكون قد تعرض لأى إرغام، بل قيل إن الضابط المصرى الذى كان يستجوبه ذهل من اعترافه المفاجئ، وقاد لوتز السلطات المصرية إلى مسكنه حيث أطلعهم على جهاز الإرسال المخبأ فى حذائه الطويل، والمتفجرات التى خبأها فى قطع من الصابون.
ويروى مسئولو الموساد فى الفيلم كيف أن "لوتز" خدع المخابرات المصرية عندما أصر على أنه ألمانى وليس إسرائيلياً، خاصة بعد أن استفاد من عدم تعرضه للختان فى طفولته، وكيف أقنع الإسرائيليون سلطات ألمانيا الغربية بالتعامل مع السلطات المصرية، على أنه أحد رعاياها حتى لا يحكم عليه بالإعدام، بل إن السفارة الألمانية وكلت محامياً للدفاع عنه. وقد حكم على لوتز بالسجن المؤبد، وعلى زوجته بثلاث سنوات، غير أنه تم إطلاق سراحه عام 1968، وعاد إلى إسرائيل ضمن صفقة لتبادل الأسرى بعد حرب 1967، بينما ظلت زوجته فى مصر حتى وفاتها فى السبعينيات.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة