قضت محكمة جنايات القاهرة الثلاثاء، ببراءة جميع المتهمين فى قضية شركة "هايدلينا" التى تضم 7 متهمين، يتقدمهم هانى سرور عضو مجلس الشعب، والمنسوب إليهم التواطؤ فيما بينهم على توريد أكياس دم ملوثة لوزارة الصحة.
وقد خرج هانى سرور وسط هتافات أهالى دائرة "الضاهر": "هانى سرور يا بلاش واحد غيره ما ينفعناش". وفى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، قال هانى سرور إن "براءتى هى براءة 3000 عامل فى شركة هايدلينا، وبراءة الشركة كانت أهم عندى من براءتى الشخصية"، مؤكداً على ثقته فى القضاء المصرى "العادل والنزيه"، والتى جعلته ـ حسب تعبيره ـ متأكداً من براءته.
أما محامى القضية محمد بهاء الدين أبو شقة، فقد أكد أن أسباب البراءة موضوعية وليست شكلية، بمعنى أنها نفت ارتكاب المتهمين لجميع الجرائم المسندة إليهم. وتابع قوله بإن هذا الحكم كشف عن أن جميع ما تم رصده من "أكياس دم فاسدة" لا صحة له، وأكد على أن هذه الأكياس التى تقدمها "هايدلينا" تعادل مثيلتها العالمية، وهو ما أدى إلى حصولها على شهادة "الأيزو" من الاتحاد الأوروبى، ومنظمة الأدوية والأغذية. وعن الدم الفاسد الذى تم رصده خلال الفحص الأولى، أشار إلى أن الأكياس خرجت من المصنع سليمة ومطابقة للمواصفات وحاصلة على شهادات المطابقة من أعلى جهة رسمية، وأنه تم فحصها فى الهيئة القومية الدوائية للبحوث، التى سلمتها لوزارة الصحة بعد أن أعادت فحصها لجنة أخرى من الوزارة، وتم إدخالها المخازن، ولكن ظروف الحفظ غير الملائمة من حيث المكان والمناخ ودرجات الحرارة، هى التى أدت لوجود العيوب ـ حسب رأيه ـ والدليل أن الأكياس المستخدمة، وعددها 39 ألف كيس، لم يظهر بها أى عيب.
يذكر أن مباحث الجنايات قد أحالت المتهمين للمحكمة بتهمة التربح غير الشرعى من توريد أكياس دم ملوثة لوزارة الصحة. وقد بدأت النيابة تحقيقها بناءً على بلاغ من مباحث الأموال العامة، وبلاغ تقدم به موظفو وزارة الصحة حول ارتكاب مخالفات فى توريد أكياس الدم من شركة "هايدلينا" إلى إدارة شئون الدم ومشتقاته بوزارة الصحة.
وكان المتهمون فى القضية بالإضافة إلى هانى سرور، كلاً من: د.حلمى صلاح الدين، مدير عام الإدارة العامة لشئون الدم بوزارة الصحة ود. محمد وجدان، رئيس قسم التوجيه الفنى بالإدارة العامة لشئون الدم بوزارة الصحة وشقيقة هانى سرور السيدة نيفان العضو المنتدب بالشركة، بالإضافة إلى ثلاثة مسئولين بالشركة.
وقد منع المستشار رئيس المحكمة دخول الصحفيين ووسائل الإعلام لمتابعة فعاليات الجلسة.
