رفض الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر ـ خلال حوار مع صحيفة هاآرتس الاثنين ـ الانتقادات التي تعرض لها بسبب اعتزامه الاجتماع مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في دمشق، قائلا انه لا يمكن تحقيق السلام دون تدخل بلاده فى مفاوضات السلام. وأوضح كارتر أنه سيستغل اجتماعه المقبل مع مشعل، لتعزيز الجهود الرامية إلى إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، والكشف عن مصير الجنديين الآخرين الداد ريجيف، وايهود جولدفاسير.
وأشار كارتر إلى أنه يعتزم أيضا معرفة مدى استعداد مشعل لقبول مبادرة السلام التي أطلقتها الجامعة العربية، مؤكدا أن قبول حماس لهذه المبادرة ستكون خطوة ايجابية للغاية. معتبراً أن تجاهل قطاع عريض من الشعب الفلسطيني سيجعل من المستحيل تحقيق السلام، مؤكداً فى الوقت نفسه أن لا أحد من وزارة الخارجية الأمريكية حاول أن ينصحه بالعدول عن عقد اجتماع مع مشعل، وأن الوزارة كانت على علم بجدول أعماله.
وردا على سؤال حول مدى تأثير الانتقادات داخل إسرائيل عليه، خاصة بعد إعلان رئيس الوزراء وزعيم المعارضة أنهما لن يجتمعا معه، قال كارتر "شعرت بالإحباط لكني لست منزعجا، فالهدف الوحيد المهم الخاص بالسياسة الخارجية في حياتي هو إرساء السلام في إسرائيل، والسلام والعدل في الدول المجاورة لها، وقد فعلت كل ما بوسعي وأنا في منصبي ومنذ أن تركته أيضا لتحقيق هذا الهدف".
وحول إجراء مفاوضات مع سوريا، قال كارتر "لا اتفق مع السياسة المتعلقة بـ"محور الشر" أو مع عدم الرغبة في التحدث مع أى أحد يختلف معك ما لم يوافق على كل شروطك الأساسية"، مضيفًا انه يتفق مع توصيات لجنة "بيكر-هاميلتون" التي أوصت بإشراك إيران وسوريا في تحديد مصير حرب العراق.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة