السفير محمد بسيونى رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشورى، وصف المجتمع الإسرائيلى بأنه مجموعة من أحجار "الفسيفساء" لا يجمعهم سوى الدين، وعدم الشعور بالأمن، مشيراً إلى أن التركيبة السكانية فى إسرائيل تتسم بالعنصرية حسب البلدان التى جاء منها المهاجرون.
بسيونى قال فى محاضرة بجامعة الأزهر الاثنين إن 40 عالماً نووياً من المهاجرين الروس انضموا إلى مؤسسة الطاقة النووية الإسرائيلية بعد تفكك الاتحاد السوفييتي، وإن إسرائيل كانت تجلب يهود الفلاشا من أثيوبيا مقابل 250 دولاراً للرأس الواحد، مضيفا أن مصر وقعت 22 اتفاقية تطبيع مع إسرائيل حتى الآن، وعلى الرغم أنها أول من وقع إلا أنها آخر من طبع.
ورداً على سؤال حول دور مصر فى القضية الفلسطينية، رفض بسيونى مقولة إن مصر وقعت صلحا منفردا مع إسرائيل عام 1978.
بسيونى قال إن "عسكرة المقاومة" تعطى مبررا لإسرائيل لاستخدام العنف، مؤكدا أنه فى حين لا يوجد رئيس وزراء إسرائيلى من الممكن أن يقوم بإعادة أى شيء إلا إذا كان مجبراً عليه، ولا يشترط أن يكون الإجبار عسكريا، تلعب مصر دورا مهماً فى الوصول إلى تهدئة الوضع، وهو الدور الذى لا تستطيع أى دولة أخرى أن تلعبه، بسيونى نفى أن تكون سيناء منطقة منزوعة الأسنان كما يتردد، وقال إن وجود السلاح فى سيناء يوفر الحد الأقصى للدفاع عن مصر، وعلق على كلام المشككين فى انتصار أكتوبر 1973 بقوله "الرئيس السادات كان صاحب فكر متفرد حيث كان مقدراً أن يصل عدد الشهداء فى عملية العبور إلى 15 ألفاً، ولكن عنصر المفاجأة قلص العدد إلى 150 شهيداً فقط".
بسيونى: عسكرة المقاومة تبرر لإسرائيل استخدام العنف
الإثنين، 14 أبريل 2008 11:44 م