للمرة الثانية.. رفض طلب اللجوء السياسى لـ فانونو

السبت، 12 أبريل 2008 08:50 ص
للمرة الثانية.. رفض طلب اللجوء السياسى لـ فانونو
إعداد: حاتم عطية عن يديعوت أحرونوت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت جريدة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية على موقعها الإلكترونى أن موردخاى فانونو، كاشف الأسرار النووية الإسرائيلية، تقدم للمرة الثانية بالتماس إلى رئيس الوزراء النرويجى جينس ستولتنبرج، طالب فيه بالحصول على حق اللجوء السياسى فى النرويج، ولكن تم رفض الالتماس من قبل السلطات النرويجية مجدداً، مثلما تم رفض التماسه السابق فى 2004.
ويخضع فانونو للإقامة الجبرية فى إسرائيل، والتى فرضتها عليه السلطات الأمنية فى إسرائيل، حيث تعارض بشكل قاطع مغادرته إلى خارج إسرائيل، للحفاظ على بقية أسرارها النووية التى لا تزال فى جعبته.
وقد ذكرت صحيفة " داجسافيزن Dagsavisen " اليومية النرويجية، أنه من الصعب على النرويج إعطاء فانونو حق اللجوء السياسى، لأن الأمر سيعتبر بمثابة تدخل فى السياسة الداخلية لإسرائيل، مشيرة إلى رأى وزير العمل والتضامن الاجتماعى النرويجى، بأنه لا يمكن إعطاء اللجوء لشخص لا يقيم فى النرويج وغير قادر على مغادرة إسرائيل أيضاً.
وترفض إسرائيل التأكيد بأنها الدولة الوحيدة فى الشرق الأوسط التى تمتلك أسلحة نووية من خلال قيامها بتنفيذ سياسة "القنبلة فى القبو"، وذلك وسط صمت لدول العالم عن تلك الحقيقة.
يذكر أن فانونو قام فى عام 1986 بكشف أسرار غاية فى الأهمية تخص مفاعل إسرائيل النووى، الذى كان يعمل فيه فنى متخصص، وذلك فى تصريحات له لإحدى الصحف البريطانية ـ بعد أن ترك إسرائيل وسافر إلى أوروبا ليعيش بها ـ وقامت بدورها الصحيفة بنشر التفاصيل السرية للمفاعل الإسرائيلى. وبعدها مباشرة قامت المخابرات الإسرائيلية "الموساد" بإعداد خطة محكمة لمراقبة واستدراجه من خلال إحدى الفتيات التى كانت تعمل لحساب الموساد، ليتم خطفه والرجوع به إلى إسرائيل. وقد تم توجيه العديد من الاتهامات إليه، من بينها تهمة الخيانة العظمى لكشفه أسرار إسرائيل النووية، وتم الحكم عليه بالسجن لمدة 18 عام، ليفرج عنه بعد ذلك تحت بند إطلاق السراح المشروط فى عام 2004. ولكن حكم عليه بالسجن لمدة 6 أشهر فى عام 2007، بعد أن قام بخرق بنود إطلاق سراحه المشروط من خلال حديثه لوسائل الإعلام الإسرائيلية عن تجربته المريرة فى السجون الإسرائيلية، وغيرها من الأمور التى تخص أمن إسرائيل.
وهناك الكثير من الجهود التى وجهت من قبل المهتمون بحقوق الإنسان ليحصل فانونو على عفو عام ولكن دون فائدة، كما تم ترشيحه للحصول على جائزة نوبل للسلام فى عام 2004، إلى جانب منحه درجة الدكتوراة الفخرية من جامعة " ترومسيو" النرويجية فى عام 2000، وإعلان رئيس الجامعة الحالى عن رغبته فى منح فانونو حق اللجوء السياسى وتوفير عمل له.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة