الاتحاد المتوسطى على أجندة زيارة مبارك لأوروبا

الجمعة، 11 أبريل 2008 10:21 م
الاتحاد المتوسطى على أجندة زيارة مبارك لأوروبا
كتب - شريف شفيق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقوم الرئيس حسنى مبارك بجولة أوروبية بدءاً من20 أبريل الحالى وتشمل فرنسا وألمانيا وتستغرق ثلاثة أيام ، وتأتى هذه الجولة عقب زيارته بولندا وموسكو خلال الأسابيع الماضية.
أكد السفير سليمان عواد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس مبارك حينما يتجه فى زيارته شرقا وغربا فهو يتجه فقط لتحقيق مصلحة المواطن المصرى أينما وجدت.
يأتى على جدول أعمال زيارة الرئيس إلى فرنسا، كأول محطة للجولة الأوروبية، مشروع الاتحاد المتوسطى الذى أطلقه الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى مع بداية حملته الانتخابية فى فبراير 2007 ومن خلال هذا المشروع تأمل فرنسا بإقامة اتحاد متوسطى يجمع الدول الأوروبية المتوسطية الثمانى ودول المتوسط وشرقه بهدف تنشيط التعاون بين ضفتى المتوسط، وتحاول فرنسا عقد قمة للدول الموافقة على إنشاء الاتحاد المتوسطى فى غضون شهرين.
وأكد مصدر دبلوماسى مسئول أنه بالرغم من إن مصر تساند هذا المشروع وتوافق عليه من حيث المبدأ إلا أن هناك تحفظات عديدة على هذا المشروع بالنسبة لها فالأمر مازال غير واضح ومبهم المعالم، وتعتبره مصر مجرد طرح للمشروع فى انتظار كل ما يحتويه.
وأشار المصدر، أن أول هذه التحفظات ألا يطغى هذا المشروع على مسار عملية برشلونة الذى انطلق عام 1995 ويفرغه من مضمونه وهذا شرط أساسى بالنسبة لمصر.
وأوضح المصدر، أن الزيارة التى قام بها الأسبوع الماضى إلى مصر المستشار الفرنسى هنرى جينو والتى قام فيها بلقاء الرئيس مبارك أوضح أهداف فرنسا من هذا المشروع الخاص بالاتحاد المتوسطى والتى تعول كثيراً فيه على مصر كأكبر دولة عربية فى المنطقة ولها تأثير كبير على باقى الدول العربية مشيراً إلا أن بنود هذا المشروع يجب أن توضح لمصر خاصة أن من ضمن أهداف المشروع المتوسطى أن تصل إلى سلام فى الشرق الأوسط وحل النزاع العربى الإسرائيلى، وذلك من خلال شركاء أوروبا من الدول العربية بما فيهم مصر .
وأكد المصدر أن تخوف بعض الدول العربية من الانضمام لهذا المشروع المتوسطى هى المعلومات القليلة المتوفرة لدى الدول العربية عن آليات الوصول مثلاً إلى حل للنزاع العربى الإسرائيلى، ومصر لن تجامل أوروبا على مصالح العرب وحساب القضية الفلسطينية وهو أمر مرفوض على حد قول المصدر، وقال إن أى توقيع بالموافقة على هذا المشروع يعنى أن نعهد ونلتزم به ويجب أن نكون أكثر حرصاً على فهم بنود هذا المشروع خاصة أن إسرائيل ستكون ممثلة فى دول الاتحاد المتوسطى وبذلك إذا وقعت مصر على سبيل المثال على اتفاق تعاون اقتصادى مع دول الاتحاد الأوربى هذا معناه اتفاق ملزم مع إسرائيل أيضاً.
وأشار المصدر أن مصر ستشرح للرئيس الفرنسى تحفظاتها خلال جولة الرئيس مبارك الأوربية ، وأضاف لقد علمنا أن هذا المشروع يريد حل بين العرب وإسرائيل فيما يخص القضية الفلسطينية وبناء نظام أمن جماعى لضمان السلام فى المتوسط فضلا عن إنشاء منطقة أمن لمكافحة الإرهاب والإتجار بالهجرة الغير شرعية وكلها أهداف تخدم أوروبا.
وأكد المصدر "لليوم السابع" أن مصر لن تنضم إلى الاتحاد المتوسطى ولن تعطى ضوءها الأخضر فى الدخول إليه إلا عندما يفسر لها العديد من التساؤلات خاصة من جانب إسرائيل.
ومن ناحية أخرى يأتى أيضاً على أجندة جولة الرئيس مبارك مشروع الاستخدام السلمى للطاقة النووية حيث تتمتع كل من فرنسا وألمانيا بخبرات وتقنيات عالية فى هذا المجال وسوف تبحث مصر مع هاتين الدولتين أفضل الفرص لإرساء مناقصة هذا المشروع بما يناسب مصالحها، مؤكداً أن زيارة الرئيس مبارك لألمانيا سيتم فيها مناقشة القضايا الإقليمية والدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية ولبنان والعراق ودارفور.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة