الشباب المصرى فى إسرائيل، هذه القضية ظلت تظهر وتختفى طوال السنوات الماضية، يطرحها النواب، ويلقى عليها الإعلام الضوء، ثم تضيع وسط القضايا والمشكلات الكثيرة الموجودة بسبب إهمال الحكومة لها، وفى الفترة الأخيرة عادت إلى الظهور مرة أخرى، وتضمنت أخبار ظهورها اهتمام الحكومة المصرية بها.
اليوم السابع التقت النائب عبد العليم داوود صاحب أكبر عدد من الاستجوابات حول هذا الموضوع، وكان هذا الحوار..
ترددت مؤخرا أخبار عن محاولات اتحاد العمال الإسرائيلى استدراج المصريين العاملين فى إسرائيل ومنحهم عضويته.. ما مدى صحة هذا الكلام؟
هذا الكلام صحيح تماما، وقد حاولنا مناقشته مؤخرا فى مجلس الشعب، على أمل أن نجد استجابة من الحكومة، لكننا لم نجد هذه الاستجابة طبعا.
وما خطورة انضمام المصريين لاتحاد العمال الإسرائيلى إذا كانوا يعملون هناك أصلا؟
اتحاد العمال الإسرائيلى واسمه "الهستدروت" يلعب دورا خطيرا جدا فى إعداد الجواسيس لصالح إسرائيل، فهو ليس مجرد اتحاد عمال عادى، وإذا نظرنا إلى قضايا الجاسوسية فى الفترة الأخيرة، وخصوصاً حالة الجاسوس المصرى عزام عزام، سنجد أن السبب الرئيسى فى تجنيده هو الهستدروت، ويجب علينا قبل أن نتهم إسرائيل بالتجسس علينا أن نحاسب الحكومة المصرية فهى السبب فى هروب أكثر من 50 ألف مصرى إلى إسرائيل لفشلهم فى الحياة والعمل هنا وافتقادهم كل حقوقهم فى الحرية، والكرامة، والعزة وحتى لقمه العيش.. والأخطر من سفرهم وعملهم أنهم يتزوجون إسرائيليات وينجبون أطفالا يهودا طبقا للشريعة اليهودية التى تنص على أن ديانة الابن من ديانة الأم.
وهل هناك مصريون فى الجيش الإسرائيلى؟
نعم يقال إن هناك مصريين داخل الجيش الإسرائيلى، لكن الحكومة المصرية لا تعلم شيئاً عن هذا رغم خطورته الشديدة التى تتلخص فى نجاح الإسرائيليين فى تحويل مصريين إلى مجندين إسرائيليين يحاربون المصريين.
هل توجد دراسات فى مصر عن إعداد الشباب المصرى هناك؟
لا توجد فى مصر أى دراسات، لأن الحكومة المصرية لا تستطيع أن تحكم الأعداد، فالشاب لا يتقدم بطلب الحصول على تصريح عمل فى إسرائيل، وإنما يذهب للأردن ثم يدخل إلى إسرائيل عبر الحدود بغرض السياحة وليس العمل.
ولماذا لا تقوم السفارة بدورها فى إعداد إحصائيات دقيقة عن المصريين فى إسرائيل؟
هذا السؤال تجيب عليه الحكومة المصرية.
كم مرة تقدمت باستجواب بخصوص هذه القضية؟
هذه سادس سنة أتقدم فيها باستجواب للحكومة ورئيسها دون رد، فهى لا تجرؤ على مناقشة هذا الموضوع ولن تجرؤ، لأنها أضعف من أن تواجه حتى الصومال وليس إسرائيل.
بعض الصحف نشرت أخبارا عن طلب الدكتور نظيف لهذا الملف لبحثه؟
نظيف أضعف من أن يطلب هذا الملف، وكان الأولى أن يأتى للرد على استجواباتى أو أن يأخذ موقفاً تجاه العمالة الموجودة فى إسرائيل. فأنا طالبت بإسقاط الجنسية تماماً عن أى مصرى يقيم فى إسرائيل أو يتزوج من إسرائيلية وينجب منها لأنهم بهذا أصبحوا متشبعين بالثقافة الإسرائيلية، لكن لم يلتفت أحد لطلبى.
قال إن: اتحاد العمال الإسرائيلى يحوّل الشباب المصرى إلى جواسيس
النائب عبدالعليم داوود: حكومتنا أضعف من أن تواجه الصومال فما بالنا بإسرائيل
الخميس، 10 أبريل 2008 12:09 ص