أكد سعد الدين أنه لن يعود إلى مصر إلا بشرط أن يخضع لجلسة استماع من قبل مجلس الشعب وتكون جلسة حرة ديمقراطيه أمام الشعب.
قال سعد الدين إبراهيم إن المناخ السياسى السائد فى المجتمع فى ظل الإبقاء على المادة الثانية من القانون هو نظام فاسد ومستبد ولابد من تكثيف الضغوط عليه خارجياً وداخلياً مشيراً إلى أن هذه المادة وضعت فى الدستور لاعتبارات سياسية يتاجر بها النظام ليرضى الإسلاميين ويخيف بها الأقباط من أجل أن يتلاعب بها سياسيون، مشيراً إلى أن النظام السائد هو نظام ليس دينيا ولا يعنيه الدين فى شئ بل هو تجارة خاسرة إن آجلاً أو عاجلاً، جاء ذلك خلال الحوار المفتوح الذى نظمه مركز ابن خلدون معه عبر الإنترنت من قطر مقر إقامته الحالى. وشارك فيه عدد من الصحف المستقلة بينها "اليوم السابع".
وردا على تساؤلات الصحفيين حول تخفيض المعونات الأمريكية لمصر أكد أن لجنه الاعتمادات فى الكونجرس هى السبب وأنه لا علاقة له بها أو بالرئيس بوش نفسه، مشيراً إلى أن هذا التخفيض جاء على الأجندة منذ 10 سنوات بسبب عدم وجود ديمقراطية فى مصر، بالإضافة إلى انتهاك حقوق الإنسان، وأضاف سعد الدين أنه يجب على النظام أو الحكومة أن ترد على الاتهامات بدلاً من البحث عن شخص يتحملها.
وعن سبب إقامته فى قطر وليس فى أمريكا, أشار إبراهيم إلى أنه رغم إقامته لحوارات مع العالم كله (أوروبا وأمريكا والشرق والغرب) إلا أنه فضل الإقامة فى قطر حتى لا يقال إنه عميل للأمريكان رغم امتلاكه للجنسية الأمريكية منذ وقت طويل، كما أنه يعمل كمستشار فى قطر لإحدى المؤسسات الجديدة، بالإضافة إلى أن قطر قريبة من مصر وتستطيع أسرته وتلاميذه وأصدقاؤه زيارته.
أما عن علاقته بالرئيس مبارك وعما قيل إن سعد الدين كان يكتب خطاب الرئيس مبارك وعن مشاركته فى فاعليات الحزب الحاكم قال "مفيش بينى وبين النظام شئ فهو ليس مع أمير أو وزير بل داعيه للحوار ولا توجد بينى وبين النظام عداوة شخصية، أعرف مبارك شخصيا وسوزان كانت تلميذتى و كنت أشرف على رسالة الدكتوراه لها, ومبارك دخلت بيته أكثر من مرة جمال وعلاء بحكم وجودى فى الجامعه الأمريكية درست لهم"، وقد طلب منى حسنى مبارك مذكرة فى كيفيه التحول الديمقراطى أثناء الدورة الرئاسية الرابعة عام 99 ورحبت بذلك ولكن لم أجد من يستجيب.
أما فيما يتعلق بتلقيه تهديدات من قبل الجماعات الإسلامية فى حاله عودته إلى مصر, أكد سعد الدين أن النظام أطلق عليه حملة قال فيها إن السلطات الأمنية المصرية ألقت القبض على شبكة تنظيمات إسلامية تستهدف تصفيته ونسف مركز ابن خلدون، وهذا الكلام عكس ما ذكره منتصر الزيات محامى الجماعات الإسلامية فقد نفى نفياً قاطعاً أن تكون الجامعة تستهدف سعد الدين إبراهيم بل هى ستار من دخان لإخفاء مخططات يحبكها النظام نفسه لتصفيته.
و أكد سعد الدين أن الملاحقات القانونية من الحزب الوطنى وما أسماهم بالأحزاب الكرتونية التى صنعها النظام، الغرض منها إلقاء حالة من الخوف لإجباره على البقاء خارج البلاد ... وهو ما حدث مع أيمن نور، فالبرغم من اضطهاد النظام له إلا أن القضاء أنصفه بإصدار محكمة النقض فى آخر حكم لصالحه.
