فى صيف 2005، جاء إلى مكتب السيناتور باراك أوباما فى واشنطن جون أرماندا، وهو طالب من جامعة شيكاغو، ليبدأ فترة تدريب داخلى فاز بها مع مائة طالب آخر من المتفوقين الذين منحت لهم فرصة ذهبية لاكتساب الخبرة من قلب الدائرة التى تحيط بمرشح الرئاسة المنتظر.
غير أن اسم أرماندا عاد ليتردد من جديد ويلاحق أوباما بفضيحة محتملة. فوالد أرماندا جوزيف، هو شخصية محورية فى القضية التى سوف تنظر هذا الأسبوع لمحاكمة أنطوان ريتزكو المليونير الأمريكى السورى المولد، والمشهور فى الدوائر السياسية الداخلية بتهمة التزوير والفساد. والحجة الرئيسية التى يرتكز عليها الادعاء فى القضية تتمثل فى 375 ألف دولار يقال إنها استقطعت بشكل غير قانونى من الرسوم الاستثمارية التى يدفعها صندوق معاشات المدرسين فى إلينوى، وتم تخصيص 10 آلاف دولار من هذا المبلغ لتمويل حملة أوباما من خلال منحة قدمها جوزيف أرماندا.
ويرتبط أوباما بعلاقات صداقة وجوار مع ريتزكو واستفاد من خبراته المكثفة فى جميع الأحوال للحملات الانتخابية. وقد نفى مساعدو أوباما وجود علاقة بين المنحة التى أعطاها جوزيف أرماندا لتمويل الحملة الانتخابية وبين قبول ابنه التدريب فى مكتب أوباما، كما أشاروا إلى أن أرماندا لم توجه إليه أى اتهامات.
والواقع أن هذه القضية تأتى فى وقت سيئ للغاية وبالغ الحساسية لمركز أوباما الذى بنى حملته الانتخابية على وعود التغيير والنزاهة وتجدد الأمل فى مستقبل يخلو من الفساد. وفى حين أنه لا توجد أى شواهد أو أدلة على أن أوباما أتى بأى فعل خارج على القانون، إلا أن الجمهوريين يقفون بالمرصاد لمتابعة القضية ليأخذوا منها ذريعة للتشكيك فى الجدارة السياسية للمرشح الديمقراطى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة