نفى متحدث أمريكى ، الجمعة، طرد السفيرة الأمريكية فى بيلاروسيا وقال "ستبقى فى مينسك" حتى تدرس الخارجية الأمريكية الوضع، نافياً ما ذكر سابقاً من أن بيلا روسيا طردت السفيرة.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية طوم كايسى "ان السفيرة كارين ستيوارت لم يتم طردها" قائلاً "ستبقى فى مينسك وسنواصل فى هذه الأثناء دراسة الوضع".
وتابع "أن المعلومات الصحفية التى تلقيناها هذا الصباح تشير إلى أنها طردت وأنه تم إبلاغها رسمياً بأن عليها مغادرة البلاد. وهذا ليس صحيحاً".
وأوضح كايسى "أن حكومة بيلاروسيا اقترحت، إن أردنا قول ذلك بلياقة، أن تعود السفيرة إلى الولايات المتحدة لإجراء مشاورات".
طلب مغادرة
كانت بيلا روسيا قد طلبت فى وقت سابق من سفيرة الولايات المتحدة لديها مغادرة البلاد، وأعلنت استدعاء سفيرها فى واشنطن، وذلك احتجاجاً على عقوبات اقتصادية أمريكية، بحسب ما أفادت وزارة الخارجية البيلاروسية.
وقال بيان للخارجية "إن الحكومة البيلاروسية تطلب بإلحاح من سفيرة الولايات المتحدة فى مينسك كارين ستيوارت مغادرة البلاد" وأيضاً "تدعو سفيرها فى واشنطن ميخائيل خوستوف" من أجل التشاور.
وفى واشنطن اعتبر البيت الأبيض الطلب "غير مبرر" مضيفاً أن مثل هذا القرار يبعد بيلاروسيا أكثر عن أوروبا والمجتمع الدولى.
وقال بيان الخارجية البيلاروسية: إن بيلاروسيا قامت بعدة مبادرات مهمة وبناءة بهدف تطبيع علاقاتها مع الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة غير أن واشنطن اعتمدت تضييقات اقتصادية إضافية تجاه شركات تابعة لمؤسسة بيلنيفتكهيم متجاهلة خطة عمل وضعت لتحسين العلاقات.
وفى واشنطن أبدى الناطق باسم الخارجية الأمريكية"أسفه" لقرار مينسك، قائلاً "إذا لم يرغبوا بوجود سفيرنا فى بلادهم، فسيقوم سفيرنا بالمغادرة، ومن الجيد أنهم استدعو سفيرهم بأنفسهم، لأنه بالتأكيد لن يكون موضع ترحيب هنا."
ولم يتضح ما إذا كانت السفيرة الأمريكية فى الدولة الشيوعية السابقة، كارين ستيوارت، قد غادرت مينسك بالفعل، إذ إن وزارة الخارجية الأمريكية لم تقدم المزيد من التوضيحات.
وكانت واشنطن قد فرضت حظراً على سفر الرئيس البيلاروسى، ألكسندر لوكاشينكو، وعلى سفر بعض كبار المقربين منه، كما فرضت بعض العقوبات المالية على البلاد، بسبب القيود التى ترى واشنطن أن الحكومة تفرضها على الصحافة وحرية الرأى.
من جهتها قالت الخارجية البيلاروسية إنها سبق وحذرت واشنطن من أنها سترد على العقوبات "بقسوة،" وفقاً لأسوشيتد برس.
وكان لوكاشينكو قد حاول فى الفترة الأخيرة تعزيزعلاقاته مع الغرب، بعدما قامت روسيا برفع أسعار النفط المقدم إلى بلاده، الأمر الذى خلق مشاكل اقتصادية كبيرة فى بيلاروسيا التى اعتمدت لعقود طويلة على النفط الرخيص فى عهد الاتحاد السوفيتى السابق.
وقام لوكاشينكو حينها بالإفراج عن بعض السجناء السياسيين لديه، وهو ما رحبت به واشنطن، غير أنها طالبت بالإفراج عن ألكسندر كوزولين، الذى اعتقل خلال مظاهرة بعدما قرر خوض الانتخابات الرئاسية ضد لوكاشينكو عام 2006، الأمر الذى أعاد التوتر إلى العلاقات الثنائية.
وفى فبراير 2007 جمدت الوزارة أرصدة ستة مسئولين بيلاروس. وأعقب القرار تجميد أرصدة فى الولايات المتحدة للرئيس البيلاروسى وتسعة من كبار المسئولين البيلاروس.
وهدد الرئيس ألكسندر لوكاتشينكو فى ديسمبر بطرد السفيرة الأمريكية من بلاده فى حال تعزيز الولايات المتحدة العقوبات الاقتصادية ضد بيلاروسيا.