انتقد تحالف لجماعات حقوق إنسان ـ يتخذ من المملكة المتحدة مقراً له ـ الحصار الإسرائيلى على غزة ووصفه بأنه عقاب جماعى غير شرعى، مشيراً إلى أن الوضع الإنسانى فى قطاع غزة هو الأسوأ منذ حرب عام 1967، عندما احتلت إسرائيل القطاع وقد فشل هذا الوضع فى تحقيق الأمن الإسرائيلى كما كان متوقعاً.
وشمل هذا التحالف "منظمة العفو الدولية" ومنظمة "أنقذوا الأطفال" و"كافود" و"كير إنترناشيونال" و"كريستيان آيد" و "مؤسسة العون المسيحى".
وإذا كان سكان غزة لم يعتادوا على الراحة والاستقرار فإنهم أيضا لم يعتادوا على أن يصدر تقرير مثل هذا من الغرب ينصفهم أو على الأقل يصف حالهم بشكل حقيقى وإنما اعتادوا على أن يظل عداد الجرحى والموت هناك يتضاعف بمتواليات هندسية فى ظل خطاب عربى متخاذل.
الحصار.. قانونى وضرورى
جاء تقرير التحالف الحقوقى المعنون بـ" قطاع غزة: انفجار إنسانى" ليوضح أن الحصار أدى إلى سوء مستويات الفقر والبطالة بشكل دراماتيكى، كما أدى إلى تدهور التعليم والخدمات الصحية، ومن المعروف أنه يعيش أكثر من مليون ومائة ألف من سكان غزة على المعونات الغذائية، كما أنه من بين 110 آلاف شخص يعملون فى القطاع الخاص يوجد 75 ألف قد خسروا وظائفهم.
وقال جيفرى دينيس من منظمة" كير إنترناشيونال" إنه "إن لم ينته الحصار فوراً، فسيكون من الصعب سحب غزة من حافة الكارثة، كما أن أى آمال فى السلام فى المنطقة ستموت.
كما دعا التحالف إسرائيل إلى أن تفى بالتزاماتها، كقوة احتلال فى غزة، وخاصة فيما يتعلق بإيصال الغذاء إلى سكان غزة وإيصال الماء النظيف والكهرباء والرعاية الصحية والتى يفتقدها القطاع بسبب الحصار الإسرائيلى.
تقول إسرائيل: "إن العمليات العسكرية التى تقوم بها والإجراءات الأخرى التى اتخذتها مثل حصار غزة هى قانونية وضرورية من أجل وقف إطلاق الصواريخ من غزة باتجاه المدن الجنوبية، وأن هجومها على غزة هدفه إيقاف الصواريخ التى تطلق من القطاع ووصلت إلى مدن مثل عسقلان، ووافق التحالف على أن لإسرائيل الحق بالتزام الأمن تجاه مواطنيها، ودعا إلى أن يتوقف الطرفان عن القيام بهجمات ضد المدنيين.
استراتيجية جديدة للتعامل مع غزة
قالت كايت ألن، رئيسة منظمة العفو الدولية، "إنه لا يمكن الدفاع عن عقاب كل سكان غزة وذلك من خلال حرمانهم من الاحتياجات الإنسانية الأساسية"، مضيفة: أن الوضع الحالى هو من صنع الإنسان ويجب أن تتم معالجته.
أما داليب موكارجى من كريستيان آيد فذكر أن غزة لا يمكن أن تكون شريكاً فى السلام ما لم تقم إسرائيل ومنظمة فتح والرباعية الدولية ـ الولايات المتحدة والأمم المتحدة وأوروبا وروسيا ـ بالتعامل مع حماس لإيجاد مستقبل للناس فى غزة، وبالتالى يجب على بريطانيا أن تقود تغييراً جذرياً فى سياسة الاتحاد الأوروبى عن طريق تشجيع المصالحة بين فتح وحماس.
كما طالب مدير مؤسسة العون المسيحى الحكومة البريطانية بضرورة الاعتراف بالحاجة إلى استراتيجية جديدة للتعامل مع الوضع فى غزة. وقال "إن السياسة الحالية لا تضمن الأمن للمواطنين الإسرائيليين، وحتى إن كانت تفعل ذلك، فستبقى سياسة الحصار مرفوضة وغير شرعية".
بينما ترد إسرائيل على كل تلك الانتقادات بأن العمليات العسكرية التى تقوم بها والإجراءات الأخرى التى اتخذتها مثل حصار غزة هى قانونية وضرورية من أجل وقف إطلاق الصواريخ من غزة باتجاه المدن الجنوبية، وأن هجومها على غزة هدفه إيقاف الصواريخ التى تطلق من القطاع ووصلت إلى مدن مثل عسقلان، ووافق التحالف على أن لإسرائيل الحق بالتزام الأمن تجاه مواطنيها، ودعا إلى أن يتوقف الطرفان عن القيام بهجمات ضد المدنيين.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة