يحتفل العالم بيوم المرأة العالمى فى الثامن من مارس كل عام ، ويشاركه أيضاً الأمم المتحدة الاحتفالات، كما قررت بلدان عديدة جعله عيداًً وطنياًً ، وتجتمع النساء من جميع القارات، و خاصة اللاتي غالباً ما تفصل بينهن الحدود الوطنية والفروق العرقية واللغوية والثقافية والاقتصادية والسياسية للاحتفال بيومهن هذا.
ويوم المرأة الدولي هو قصة المرأة العادية صانعة التاريخ، هذه القصة التي يعود أصلها إلى نضال المرأة على امتداد القرون من أجل المشاركة في المجتمع على قدم المساواة مع الرجل.
استطلاع رأى:
كشف استطلاع عالمى للرأي أجرته شبكة وورلد بابليك أوبنيون دوت أورج الأمريكية في 16 دولة، أن مصر هي أكبر دولة تؤمن بأن المرأة حصلت على حقوق تتجاوز مجرد المساواة مع الرجل كما أن بها أقل أغلبية تطالب الحكومة باتخاذ إجراءات تقضى بمنع التمييز ضد المرأة وهى البلد الوحيد التي تعارض فيها الأغلبية قيام الأمم المتحدة ببذل أى محاولات لمنح المرأة المزيد من الحقوق.
وأشار الاستطلاع إلى أن 90% من المصريين يعتقدون بأهمية المساواة بين الجنسين رغم أن 31 % فقط يعتقدون أنها مهمة جداً.
كما يرى 94 % من المصريين أن المرأة حصلت على المزيد من المساواة أثناء حياتهم مقابل 57 % يرون أنها اكتسبت أكثر من ذلك بكثير.
ويريد 77 % ممن شملهم الاستطلاع في مصر أن تشارك الحكومة في حماية المرأة من التمييز بينما يعتقد 17 % فقط أنه على الحكومة أن تفعل المزيد ويشعر 59 % أن الحكومة تقوم بالفعل بما يكفي.
وقال الاستطلاع إلى أن 70 % من المصريين يرون أن بذل الأمم المتحدة لجهود تهدف إلى الارتقاء بحقوق المرأة هو بمثابة تدخل لا يليق في الشئون الداخلية للبلاد بينما يؤيد 30 % منهم بذل الأمم المتحدة لهذه الجهود.
وأجري الاستطلاع في 16 دولة وهي مصر وتركيا وأذربيجان والصين، وفرنسا وبريطانيا والهند وأندونيسيا وإيران والمكسيك ونيجيريا والأراضي الفلسطينية وروسيا وكوريا الجنوبية وأوكرانيا والولايات المتحدة. ويمثل مجموع سكان هذه الدول 58 % من عدد سكان العالم.
وكشف الاستطلاع أن الأغلبية في كل من هذه البلدان أقرت بأهمية حصول المرأة على جميع حقوقها وقال 86 في المائة من إجمالي من شملهم الاستطلاع فيها بأهمية مساواة المرأة بالرجل، ويقول 59 % منهم إن هذا أمر في غاية الأهمية.
كما كشف الاستطلاع أيضًا أن الأغلبية العظمى من الشعوب الإسلامية تؤكد على ضرورة المساواة بين الرجل والمرأة وذلك بنسبة 78 % في إيران، و 90 % في مصر، و 83 % في الأراضي الفلسطينية.
ومن بين النسب المعارضة فى مصر لحرية المرأة نساء يرون أن التحدث عن المساواة إنما هو ترسيخ لمفهوم الفصل بين المرأة والرجل وهو ما دعا بعض الصحفيات فى نقابة الصحفيين المصرية اإلى جمع توقيعات على مذكرة يرفضن فيها اقتراح نقيب الصحفيين بعمل لجنة للمرأة فى النقابة.
وفكرة مساواة المرأة في الحقوق مع الرجل هي فكرة جديدة نسبيًا وأنه من غير العادي أن يكون هناك إجماع عالمي بين جميع الثقافات ليس فقط على حصول المرأة على حقوق متساوية مع الرجل بل أيضًا على مسئولية الحكومة عن منع التمييز ضدها.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة