موسكو تضغط على مصر .. والخارجية تؤجل اعتماد بكر إسماعيل سفيراً

اعتراف عربى جماعى باستقلال كوسوفو 20 مارس

الأربعاء، 05 مارس 2008 07:02 م
اعتراف عربى جماعى باستقلال كوسوفو 20 مارس
كتبت ـ شيماء بهجت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تجرى مصر بالتنسيق مع عدة دول عربية ترتيبات خاصة للاعتراف الرسمى بدولة كوسوفو. وقالت مصادر دبلوماسية لـ "اليوم السابع" إنه تحدد يوم 20 مارس الجارى بصفة نهائية للاعتراف باستقلال الدولة الوليدة، على أن يكون اعترافاً جماعياً عربياً، تفادياً لضغوط تمارسها روسيا التى تعارض بضراوة استقلال الإقليم عن جمهورية صرب البوسنة. ويتردد الدكتور بكر إسماعيل ممثل كوسوفو فى القاهرة على مقر وزارة الخارجية على كورنيش النيل يومياً من الصباح وحتى الثانية ظهراً لبحث شكل العلاقات الثنائية بين مصر وكوسوفو قبل اعتراف الأولى بالثانية. حيث يتناقش مساعدو وزير الخارجية أحمد أبو الغيط مع الدكتور إسماعيل حول عدد من التفاصيل، من بينها :هل يتم إنشاء سفارتين فى عاصمتى البلدين أم يتم الاكتفاء بقنصليتين؟. وطبقاً لتصريحات خاصة أدلى بها إسماعيل لـ "اليوم السابع"، فقد طلبت كوسوفو تعيين إسماعيل سفيراً لها بالقاهرة، إلا أن مسئولى الخارجية نصحوه بالتأنى حتى تتضح الرؤية تماماً. ومن جانبها، قامت وزارة الخارجية الروسية باستدعاء السفير المصرى فى موسكو عزت سعد ـ الأربعاء الماضى ـ وأبلغه الكسندر ياكوفينكو، نائب وزير الخارجية الروسى، بموقف موسكو الرافض لاستقلال كوسوفو، فى ضغط غير مباشر على القاهرة للحيلولة دون اعترافها بالدولة الجديدة. تأخر الاعتراف.. ترتيب أولويات
وترى الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية فى القاهرة، أن تأخر الدول العربية فى الاعتراف باستقلال كوسوفو إنما هى مسألة أولويات على أجندة السياسات العربية، فهناك مسافة جغرافية شاسعة تفصل المنطقة العربية عن الإقليم، كما أن هناك مخاوف عربية من تبعات ذلك الاستقلال الذى قد يغرى بتكراره من جانب أقليات عربية. ومن جانبه ينتقد الدكتور محمد السيد سعيد -نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية- ما أسماه" الازدواجية السياسية العربية فى مثل هذه المسائل" رغم سقوط المشروع الراديكالى العربى الذى كان يستهدف الحفاظ على وحدة الدولة. يقول سعيد: "إنه فى الوقت الذى يرحب فيه العرب بانفصال كوسوفو يرفضون ذلك فى مناطقهم، ويحاولون إضعاف تجربتى الانفصال الكردى والسودانى وغيرهم". من زاوية أخرى، هناك تبرير قانونى لحالة التلكؤ العربى فى الاعتراف بكوسوفو تسوقها نورهان الشيخ بقولها: "المشكلة أن الحالة تمثل سابقة خطيرة لكونها تحدث لأول مرة فى التاريخ السياسى منذ سنوات عدة، وهو ما جعل الأمم المتحدة ترفض قبول كوسوفو عضواً فى الجمعية العامة، وبالتالى فهناك علامات استفهام كثيرة حول شرعية الحالة نفسها من وجهة نظر القانون الدولى، وربما يكون ذلك دافعاً لدى النظم الرسمية العربية لعدم الاعتراف الرسمى فى حين لا يقلل من الترحيب الجماهيرى، وبالتالى فهناك توازن بين الموقفين على اعتبارات من الأمن القومى لدى بعض الدول العربية التى تخشى على بعضها البعض من انتقال عدوى الحالة".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة