حثت روسيا إيران على الالتزام بأحدث قرار من مجلس الأمن الدولى، والذى فرض مجموعة جديدة من العقوبات على الجمهورية الإسلامية لرفضها تجميد أنشطة نووية حساسة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، فى بيان "نتوقع أن تحلل القيادة الإيرانية بصورة كاملة بيان وزراء الخارجية الست وأيضا محتويات القرار الذى تم تبنيه وأن تختار الالتزام بمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن."
ويدعو القرار الذى تبناه مجلس الأمن – الاثنين - لمزيد من القيود المالية والقيود على السفر ضد أفراد وشركات إيرانية، ويجعل بعض القيود ملزمة.
وقالت روسيا إن قرار مجلس الأمن "تسوية ليست سهلة"، وأسقطت منه كل ما رأت فيه "المطالب الاقتصادية والسياسية الزائدة لمتشددين بشأن البرنامج النووى الإيرانى."
وأضافت أن "هذا القرار إشارة سياسية جادة لطهران بشأن الحاجة للتعاون مع مجلس الأمن الدولى وإنجاز مطالب إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية."
وتابعت أنه "من المهم أيضاً أن تظهر الدول الست فعلاً استعدادها لتعاون جاد مع إيران."
وقالت وزارة الخارجية الروسية "نأمل أن تواصل الحكومة الإيرانية التعاون النشط مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأن تتخذ كل الخطوات الضرورية لايجاد حل للوضع بشأن البرنامج النووى الإيرانى."
لكن إيران رفضت قرار مجلس الأمن واعتبرته "غير قانونى" و"غير شرعى."
وأعلن وزير الخارجية الإيرانى منوشهر متكى ـ أمام مؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح فى جنيف ـ أن إيران تريد معاهدة دولية لحظر امتلاك مخزونات نووية وإنتاج الأسلحة النووية، وأضاف "حان الوقت لحظر كافة الأسلحة النووية ".
كما انتقد متكى امتلاك الدول دائمة العضوية فى مجلس الأمن فقط لحق استخدام السلاح النووى، وقال " لقد منح المنتصرون فى الحرب العالمية الثانية لأنفسهم هذا الحق وفرضوه على المجتمع الدولى".
ويذكر أن روسيا قدمت مشروع قرار فى 12 فبراير إلى مؤتمر نزع الأسلحة، يهدف إلى حظر نشر أى نوع من السلاح فى الفضاء وأيضا اللجوء إلى القوة والتهديد باللجوء إليها ضد أهداف فى الفضاء، وهو ما عارضته الولايات المتحدة.