فيما يعد تغيرا فى اتجاه الصراع والنزاعات بين قيادات حزب الجبهة، وجه الدكتور على السلمى ـ المرشح لمنصب رئيس الحزب والعائد عن الاستقالة مؤخراً ـ الدعوة للدكتور أسامة الغزالى حرب، المرشح المنافس لرئاسة الحزب، لإجراء مناظرة علنية فى مقر الحزب أو أى مكان يقبله أعضاء الحزب بحضور لجنة حكماء الحزب وأعضاء الهيئة العليا وجميع أطراف الخلاف أو الانشقاق السابق وجميع من استقالوا من قبل، واعتبر السلمى دعوته هذه، والتى أعلنها خلال أول مؤتمر انتخابى بالحزب، بداية صفحة جديدة وطى لصفحة الماضى.
ووجه السلمى انتقادات مباشرة إلى الغزالى، خاصة فيما يتعلق بما أطلق عليه "انفرادية القرار وعدم الديمقراطية وعدم الهيكلية" التى سادت الحزب خلال الفترة الماضية، وشدد على عدم القبول بوجود "أطراف أو قنوات خفية للتعامل مع جهات خارجية"، وتحديداً عضوية الغزالى بمجلس أمناء الجمعية التى أسسها مايكل منير ومحاولات الغزالى لضم منير إلى الحزب .
وعرض السلمى لبرنامجه الانتخابى ضمن قائمة "حزب بجد " التى تضم (على السلمى رئيساً ومحمد أنور السادات أميناً عاماً وسعاد حمودة نائب أول رئيس الحزب ومروان يونس مساعد الأمين العام)، وتضمن إعادة صياغة للائحة الحزب لتكون جميع المناصب بالانتخاب, وتقسيم المهام والأعباء على جميع أعضاء القيادات والهيئة العليا وكذلك أمانات المحافظات وتفعيل أمانات الشباب ولجنة الحكماء والنزول للشارع وتقديم البديل فى جميع المشاكل، وتقديم حلول لمشاكل مثل أزمة رغيف الخبز وغيرها عن طريق استغلال عضويات ومهام أعضاء الحزب بالمحافظات.
وقد أثار وجود الدكتور يحى الجمل رئيس الحزب – المنتهية ولايته – بجوار كل من السلمى ومحمد أنورالسادات نائب رئيس الحزب والمرشح لمنصب الأمين العام للحزب وأشد المعارضين والمناوئين للغزالى ـ تساؤلاً حول وجود تكتل معظم قيادات الحزب فى جبهة واحدة ضد أسامة الغزالى حرب، خاصة مع إعلان الجمل "أنه حزين على ما آل إليه حال الحزب وتأكيد الأحداث على أن القواعد وأعضاء الحزب من المحافظات أفضل من قياداته"، مدللا على رأيه بعقد مؤتمرين فى توقيت واحد، أحدهما لأسامة الغزالى حرب بمصر الجديدة، وآخر للسلمى فى مقر الحزب.
وأوضح الجمل أنه حذر الغزالى كثيراً مما اسماه "الانفراد بالقرار" سواء فى مواجهة السادات أو محاولة إصدار قرار بفصله، كما أشار إلى تحذيره من استقالة السلمى فى السابق وترحيبه بعودته، مشيراً إلى أن عودة السلمى قانونية وكذلك ترشيحه، عكس ما يردد البعض لأن السلمى عاد بناء على قرار هيئة عليا ولا يسرى عليه وحده بل على جميع المستقيلين من الحزب.
وشدد محمد أنورالسادات المرشح لمنصب الأمين العام للحزب ضمن قائمة (حزب بجد) على أنه يعد كل الأعضاء بأن يكون هناك حزب يحمل همومهم ويشاركهم مشاكلهم ويتحرك فى الشارع بالمحافظات، مؤكداً ضرورة هيكلة الحزب والخروج من أزمة المهاترات والشتائم التى حدثت ومازالت تحدث.
ورأى السادات أن قرار التحالف مع أحزاب التجمع والعربى الناصرى والوفد وإصدار ما يسمى "بوثيقة الائتلاف الديمقراطى" يعد انفراداً بالقرار من الغزالى، خاصة أن جميع الأحزاب الأعضاء فى التحالف استشارت قواعدها وهيئاتها العليا بينما لم يفعل الغزالى ذلك.
ومن المقرر أن يتم إجراء انتخابات حزب الجبهة الداخلية فى الرابع عشر من مارس الجارى، وستعلن لجنة الانتخابات ـ الأربعاء ـ القائمة النهائية للمرشحين الذين وصل عددهم إلى أكثر من 64 مرشحا،ً ومازالت لجنة الطعون تدرس الطعون المقدمة لها، والتى وصلت إلى أكثر من 40 طعناً ضد معظم المرشحين، خاصة مناصب رئيس الحزب ونواب الرئيس والأمين العام.
د.يحيى الجمل يتوسط السلمى و انور السادات /تصوير: إيمان شوقت
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة