توقع زيارة مبارك لواشنطن العام الجارى

الإثنين، 31 مارس 2008 09:06 م
توقع زيارة مبارك لواشنطن العام الجارى
كتب ـ شريف شفيق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد مرور خمس سنوات على آخر زيارة قام بها الرئيس حسنى مبارك إلى الولايات المتحدة عام 2003، ألمحت مصادر دبلوماسية لـ" اليوم السابع" أن هناك إعداداً لزيارة مرتقبة لأمريكا سيقوم بها الرئيس مبارك خلال هذا العام. وأكدت المصادر أن الرئيس مبارك يتعامل مع الولايات المتحدة على كونها حليفاً استراتيجياً لمصر، وأن مصر ليست تابعة للسياسات الأمريكية. حيث أشارت أن القيادة المصرية تحاول دائماً توضيح الرؤية المصرية وشرح القضايا العربية من خلال مسئوليتها، وعلى رأسهم الرئيس مبارك.
وكشفت المصادر أن أهمية هذه الزيارة حالياً تأتى من أن هذا التوقيت تستطيع فيه مصر، أن تلعب على فكرة التوازن الذى يتبعه حالياً الديمقراطيون والجمهوريون فى أمريكا وكذلك الاتجاه الواضح نحو التغيير الذى تقوم به أمريكا حالياً فى سياساتها إزاء الشرق الأوسط وخاصة مصر، وأكدت المصادر أن الرئيس مبارك لا يتوقف فى علاقاته على الجانب الجمهورى فقط، ولكن هناك أسساً واتفاقيات ومعاهدات منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد منذ عام 1977، وعلى هذا الأساس تقوم القيادة المصرية بالحوار مع كل من نواب الكونجرس ديمقراطيين أو جمهوريين ومع اللوبى اليهودى أو العربى ومع الإعلام الأمريكى، لتأثير كل منهم فى السياسة الأمريكية.
وأكدت المصادر أن الولايات المتحدة حريصة أكثر من مصر على هذه العلاقة، مشيرة إلى أن الاتصال الهاتفى الذى أجراه الرئيس جورج بوش مع الرئيس مبارك منذ أيام، عقب مقتل مواطن مصرى على يد السفينة التابعة للبحرية الأمريكية فى خليج السويس، واعتذاره على ما حدث وتأكيده صراحة على أن هذا الحادث يجب ألا يؤثر على العلاقات بين البلدين، هو خير دليل على تمسك أمريكا بهذه العلاقات.
ونفت المصادر أن تكون قضايا حقوق الإنسان والحريات وعدم إحكام الحدود المصرية الإسرائيلية عبر معبر رفح، خلقت توتراً فى العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وأكدت على أن هذه الخلافات لصالح أشخاص بعينهم كقضية أيمن نور أو سعد الدين إبراهيم، وليست لقضايا حقوق الإنسان فى مصر، والدليل على ذلك أنه ليس هناك أى متابعة جيدة وفعلية من قبل الإدارة الأمريكية لهذا الملف، كما لا يوجد أى ضغط تتعرض له مصر من قبل أمريكا لتغيير سياستها، بل العكس فإن مصر ترفض سياسات أمريكية كثيرة، وترفض أيضاً بعض شروطها وترفض من يقول إنها تابعة لسياستها، ودللت المصادر على ذلك برفض مصر لمطالب أمريكا بإرسال قوات إلى العراق وأفغانستان، ورفض وصف حماس وحزب الله بالإرهاب، وهو ما يعنى أن مصر حريصة على هامش الحركة مع الولايات المتحدة لصالح أمنها القومى وحريصة أيضاً على أن تخلق قدراً من التوازن والاستقلالية بعيداً عن الإدارة الأمريكية مثل اتجاههها نحو روسيا والصين فيما يتعلق بملفها النووى السلمى.
وذكرت المصادر أن مصر وقفت بحزم عندما قررت أمريكا استقبال الإخوان المسلمين والحوار معهم، وأحرجتها عندما عللت الولايات المتحدة بأنها جماعة ممثلة فى البرلمان المصرى فردت القيادة المصرية إن أيضاً حماس ممثلة فى المجلس التشريعى الفلسطينى (البرلمان) ومع ذلك "ترفضون الحوار معهم وتضعوهم على قائمة الإرهابيين" وهو الذى ترفضه مصر عملاً وتفصيلاً.
واستخلصت المصادر من كل هذه الشواهد أن القضايا الخلافية لا تؤثر على العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، ولا تزال أمريكا تتسابق على كسب مصر كحليف استراتيجى قوى فى المنطقة يساعد مصالحها السياسية والاقتصادية، ومن الطبيعى أن يكون هناك خلافات بين البلدين، لأن مصر صديقة لأمريكا وحليفة لها وليست تابعاً لسياستها كالدولة العبرية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة