461 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم وأصيب أكثر من ألف آخرين بجروح خلال ستة أيام فقط من المواجهات بين ميليشيات شيعية والقوات العراقية فى عدد من المدن، حسب ما أفاد مسئولون عراقيون ـ الاثنين.
وبدأت تلك المواجهات فى 25 مارس عندما أعطى رئيس الوزراء نورى المالكى الأمر بشن عملية ضد الميليشيات الشيعية فى البصرة، على بعد 550 كلم جنوب بغداد، والتى تشكل معقلا لجيش المهدى بقيادة الزعيم الشيعى مقتدى الصدر.
وامتدت المعارك إلى مناطق عدة وخصوصا إلى الأحياء الشيعية فى العاصمة ومنها مدينة الصدر، الحى الفقير فى شمال شرق بغداد.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف مقتل 215 شخصا على الأقل وإصابة 600 بجروح فى مواجهات البصرة.
وأضاف أن السلطات اعتقلت "155 مشتبها بهم" خلال العملية العسكرية التى أطلقت عليها الحكومة تسمية "صولة الفرسان" وهدفها المعلن القضاء على "المجرمين والمهربين" فى البصرة، حيث تتنافس عشرات الأحزاب الشيعية للسيطرة على مقدرات المدينة الغنية بالنفط والمنفذ البحرى الذى يشكل الرئة الاقتصادية للعراق.
ولم يوضح المتحدث عدد المدنيين بين القتلى والجرحى.
وفى بغداد، قتل 140 شخصا وأصيب 500 بجروح خلال المواجهات التى دار معظمها فى مدينة الصدر وفق مسئولين فى الأجهزة الصحية العراقية.
كما حصلت مواجهات ـ السبت ـ فى مدينة كربلاء على بعد 110 كيلومترات جنوب بغداد، وسط العراق، حيث قالت الشرطة المحلية إنها أسفرت عن مقتل 12 "مجرما".
ولم تنج مدينة الناصرية والقرى المحيطة بها على بعد 375 كلم جنوب بغداد من تلك المعارك التى أوقعت فى 28 مارس 36 قتيلا على الأقل، وفق مصادر طبية.
أما فى الكوت على بعد 170 كلم جنوب شرق العاصمة، فأشارت الشرطة المحلية إلى مقتل نحو خمسين شخصا منذ 25 مارس.
وأسفرت المعارك عن مقتل ثمانية أشخاص فى محافظة بابل وفق مسئولين عراقيين وأمريكيين.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة