مرت ذكرى العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ فى هذا العام دون احتفال فى منزله الذى يطل على حديقة الأسماك بحى الزمالك، ودون أن يفتح المنزل لجمهور وعشاق حليم فى يوم ذكراه الـ31 حسب العادة السنوية منذ رحيله، وهى العادة التى بدأتها شقيقته الراحلة علية شبانة بناء على وصية منه، حيث اكتفت أسرة وورثة حليم بإقامة احتفال صغير فى ضريحه بالبساتين وذلك بعد أن تعذر إقامته فى المنزل الذى يقع فى نفس العمارة التى توجد فيها السفارة الدانمركية وذلك بسبب الاحتياطات الأمنية الشديدة حول السفارة حماية لها من أى تهديد خاصة بعد أزمة الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبى محمد (صلى الله عليه وسلم) التى نشرتها إحدى الصحف الدانمركية.. ومع هذه الاحتياطات الأمنية كان يصعب فتح المنزل أو السماح للجماهير بالدخول والخروج، حسب ما أكدت زينب ابنة شقيقة العندليب والتى تقيم فى منزله مع أولادها وزوجها المخرج محمد الشناوى نجل الفنان كمال الشناوى.. وهو الأمر الذى نال من فرحة جمهور العندليب ورواد منزله الذين اعتادوا الاحتفال بذكراه بالطريقة التى أرادها فى وصيته.
من ناحيته أكد محمد شبانة ابن شقيق عبدالحليم حافظ أن الخلافات والدعاوى القضائية مع المنتج محسن جابر الذى اشترى ما يقرب من 75 % من أسهم شركة صوت الفن المنتجة لأعمال العندليب قد شارفت على الانتهاء، وهى المشكلة التى بدأت مع المنتج الراحل مجدى العمروسى ولم تزل مستمرة حتى الآن، وقال شبانة: أبحث الآن فكرة إقامة متحف يضم مقتنيات عبد الحليم حافظ وهو ما سأنفذه بمجرد انتهاء كل المشاكل القضائية، كما أتمنى إمكانية إطلاق اسم عمى على أحد شوارع القاهرة وهو ما نبحثه مع بعض المسؤولين.