التنافس الشرس بين البنوك حاليا للفوز بأكبر حصة من سوق تقسيط السيارات، أدى إلى هذه السهولة فى الحصول على سيارة، خاصة أن هذا النوع من النشاط المصرفى يحقق أرباحا كبيرة دون تحمل أية مخاطر، حيث تظل أوراق ملكية السيارة التى يمول البنك شراءها لديه. والملاحظ أن البنوك الأجنبية استطاعت أن تكسب كثيرا فى تلك المنافسة وبالذات سيتى بنك، بسبب تسهيله الإجراءات أمام العملاء الراغبين فى الحصول على سيارة وفقا لهذا النظام.

ورغم ارتفاع سعر الفائدة فى سيتى بنك، إلا أنه استحوذ على نسبة كبيرة من حجم التعاملات البنكية فى سوق السيارات. هذا بالضبط ما يؤكده خبراء السوق، ومنهم محمد فؤاد مدير المبيعات فى شركة "أحمد موتورز"، الذى أكد أن سيتى بنك يستحوذ على أعلى نسبة مبيعات من شركته، رغم ارتفاع سعر الفائدة.
وقال إن سهولة الإجراءات هى السبب الرئيسى فى تفضيل العملاء له، حيث يقبل عليه عملاء صورة البطاقة، وهم شريحة كبيرة فى السوق، وهؤلاء يفضلون التعامل مع بنك ليس لديه إجراءات معقدة. وأشار فؤاد إلى أن بنك باركليز، هو ثانى بنك فى الاستحواذ على حجم مبيعات مرتفعة، ويأتى بعده سوستيه جنرال وبلوم مصر. وأضاف فؤاد أن البنوك عملت على إنعاش سوق السيارات وارتفاع حجم مبيعاتها التى تخطت 220 ألف سيارة خلال العام الماضى طبقا لتقرير مجلس المعلومات للسيارات.
وعلى الجانب الآخر، يؤكد أحمد الريان رئيس مجلس إدارة شركة "المصرية للسيارات" أن سيتى بنك يستحوذ بالفعل على أعلى نسبة مبيعات فى سوق السيارات، مشيرا إلى أن طبيعة العميل هى التى تحدد نوعية البنك الذى يتعامل معه، فإذا كان من عملاء الودائع، فغالبا ما سيلجأ للبنك الذى يتعامل معه، أما إذا كان من عملاء صورة البطاقة، فسوف يذهب إلى بنك ليس لديه شروط صعبة.
لمعلوماتك ..
◄ 2 مليار دولار قيمة قطع غيار السيارات التى استوردتها مصر العام الماضى.
◄ بدأ بنك ناصر الاجتماعى نشاطه اعتباراً من 25 يوليو 1972 بهدف المساهمة فى توسيع قاعدة التكافل الاجتماعى بين المواطنين.