طالب خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس القمة العربية بضرورة الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية، ودعم صمود الشعب الفلسطينى فى مواجهة قوى الاحتلال الإسرائيلى وإقرار حقه فى المقاومة والعمل على توفير غطاء سياسى ومعنوى داعم لهذه المقاومة.
نفى مشعل فى لقاء مع الوفد الإعلامى العربى المشارك فى قمة دمشق قبيل انعقاد القمة بساعات، وجود أى اتصالات بين حركة حماس ومسئولين فى الإدارتين الأمريكية والإسرائيلية، وقال إن هناك شخصيات أمريكية غير رسمية تقوم بزيارتنا، مؤكداً أنه ليس لدى حماس أى اعتراض على عقد لقاءات على أى مستوى بين حماس وأى مسئولين أمريكيين.
وحول ما إذا كانت حماس لديها استعداد للتهدئة مع إسرائيل قال: إن حماس لديها استعداد للتهدئة مع إسرائيل حال إذا كان هناك التزام إسرائيلى واضح بتهدئة شاملة متزامنة تشمل غزة والضفة مع وقف العدوان على غزة، وقال إنه لابد من التمييز بين التهدئة فى الصراع كتكتيك لإدارة الصراع والتهدئة كحل، ووصف التهدئة التى تقوم بها حماس بأنها تهدئة فى إطار إدارة الصراع وليس اللعب خارج إطار المقاومة.
كشف مشعل عن وساطة مصرية حملت أفكاراً من حماس إلى عاموس جلعاد المسئول السياسى بوزارة الدفاع الإسرائيلية بشأن التهدئة، ورفضتها تل أبيب كما رفضت فتح المعابر.
وفيما يتصل بالجندى الإسرائيلى الأسير جلعاد شاليط، قال مشعل إن هناك دوراً أوروبياً قطع شوطاً فى موضوع الصفقة لكنه اصطدم بالموقف الإسرائيلى الرافض للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
وأكد مشعل رفض السلطة الفلسطينية تشكيل لجنة تقصى حقائق فى غزة فى ضوء مبادرة منظمة المؤتمر الإسلامى التى طرحت تشكيل لجنة من القضاة لتقصى الحقائق فى القطاع، وقال إننا مستعدون للمساءلة إذا تكشف أى خطأ ارتكبته حماس.
وفيما يخص الملابسات الخاصة بالمبادرة اليمنية التى أسفرت عن اتفاق صنعاء قال مشعل إن اليمن استضافت وفدين من حماس وفتح كلاً بمعزل عن الآخر وتم التشاور مع القيادة اليمنية، وجرت حوارات مع الأشقاء فى اليمن، ولكن بعد توقيع الاتفاق فوجئنا بموقف مؤسف لأبومازن الذى حول الإعلان إلى تنفيذ بدلاً من الحوار.
وحول تخلى حماس عن خيار المقاومة ودخولها فى العملية السياسية من أجل الحصول على السلطة، قال مشعل "إن العوامل التى دفعتنا إلى السلطة هى بهدف حماية ظهر المقاومة لأنه لاتوجد حالة تسمح بالمقاومة إلا من خلال الوصول إلى السلطة، أما الهدف الثانى فكان العمل على التصدى للفساد والفشل الذى أثقل كاهل الشعب الفلسطينى".
وأضاف مشعل أن السلطة الفلسطينية تشكل عقبة أمام المقاومة، مشدداً فى الوقت ذاته على أنه فى حالة تمسك السلطة الفلسطينية بالمقاومة وبالحقوق الفلسطينية المشروعة فإن حماس على استعداد للتخلى عن السلطة لأن السلطة من وجهة نظره "لا مغنم فيها إلا للفاسد"
وأضاف أن حماس لا تسعى للسلطة لأنها لو سعت إليها لدفعت الثمن وأرضت الرباعية الدولية والأمريكان وإسرائيل.
وأبدى مشعل استعداد حركة حماس لإجراء حوار مع حركة فتح بشأن ملف منظمة التحرير الفلسطينية ولكن وفق اتفاق القاهرة عام 2005.
وحول قلق مصر من حماس خاصة فى ظل ما شهدته الحدود المصرية مع غزة أكد مشعل حرص حماس على أمن ومصالح مصر، وأن الحركة طلبت من مصر التحقيق فى الحالات التى تجاوزت أثناء تخطيها الحدود، مؤكداً أن الشعب الفلسطينى لا يسىء إلى مصر.
وفيما يتعلق بما نشر عن قيام مصر بتعذيب بعض المسجونين من حركة حماس قال مشعل "إن الذى حدث أنه تم اعتقال عدد ممن ينتمون إلى حركة حماس فى مصر وبعد اتصالات مكثفة مع المسؤولين المصريين خرج البعض والآخر لم يتم الإفراج عنه بعد، وقد بلغتنا معلومات عن تعذيبهم أثناء التحقيقات فوجدنا أن ذلك مسىء ويخلق توتراً فى العلاقات بين حماس ومصر .. وأضاف أن مصر أفرجت عن البعض وهناك اثنان فقط رهن الاعتقال حالياً جراء الأحداث الأخيرة فى غزة بالإضافة إلى ثلاثة آخرين محتجزين بالسجون المصرية منذ ثلاث سنوات.
قبيل انعقاد القمة :
مشعل: لا توجد اتصالات مع أمريكا ولا نرفض اللقاء
السبت، 29 مارس 2008 03:43 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة