فحم المغارة.. يكشف إهدار المال العام

الجمعة، 28 مارس 2008 11:08 م
فحم المغارة.. يكشف إهدار المال العام
كتب ـ عبدالحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المنجم فى مزاد عالمى.. ومليار جنيه ضاعت بنهبه إسرائيلياً وإهماله حكومياً.. بعد 28 سنة من تسلم منجم فحم المغارة من إسرائيل أنفق خلالها مليار و600 مليون جنيه دون استخراج طن فحم واحد من المنجم.. تعلن وزارة البترول خلال الأيام القادمة عن مزايدة عالمية لتشغيل المنجم بعد تلقى الحكومة لـ 3 عروض من الصين والخليج ورجال أعمال مصريين لشراء أو استغلال المنجم فى ظل ارتفاع أسعار الفحم عالميًا ووصول سعر الطن إلى 100 دولار، فما قصة تعثر هذا المنجم منذ عام 1980 عام استرداده من إسرائيل؟
قرض لإنتاج متوقف !
فى 1982 تم افتتاح المنجم، وأشارت الدراسات البريطانية إلى أن الإنتاج يبدأ بـ125 ألف طن سنويًا.. وفى عام 1987 يصل الإنتاج إلى 600 ألف طن لمدة 30 سنة، وقامت شركة بايوك البريطانية بعمل دراسات الجدوى بمشاركة هيئة المساحة الجيولوجية وهيئة التصنيع والتعدين وشركة النصر، وعلى أساس الدراسات قررت الحكومة البريطانية إقراض الحكومة 50 مليون جنيه إسترلينى منها 12.5 مليون منحة لا ترد.
وفى 25 يناير 1986 وافق مجلس الشعب على اتفاقية القرض وتم توقيع الحكومتين المصرية والبريطانية عليه فى 9 مارس 1989 للتنفيذ، ثم صدر القرار الوزارى 155 لسنة 1988، بالتحديد فى 11 يوليو، بتأسيس شركة سيناء للفحم شركة مساهمة مصرية برأس مال 70 مليون لإدارة المشروع.
14 عاما .. مجرد تأخير!
النائب عبدالحميد سلمى، عضو لجنة الصناعة بمجلس الشورى، يقول: بعد تأسيس الشركة تم شراء المعدات وآلات تشغيل المشروع، تحملت مصر 33 مليونا والشركة البريطانية 75 مليون جنيه استرلينى شملت الدراسات وتدريب العمالة ومعدات تقنية، على أن يكون موعد تنفيذ المشروع وبدء الإنتاج الفعلى فى 1994.. ووصلت جملة الإنفاق 116 مليون جنيه استرلينى و368 مليون جنيه مصرى، ولم يتم البدء فيه.
ويضيف أن المفاجأة أنه فى 2005 تم الإعلان عن إيقاف المشروع وتصفية الشركة وتسريح 600 عامل وبلغت الخسائر مليارًا و600 مليون نفقات وفوائد القرض البريطانى السارى حتى الآن.
النائب البرلمانى حسن نشأت القصاص يشير إلى أنه ـ للأسف ـ كان المبرر الرئيسى لإيقاف المشروع احتياجه خط مياه عذبة كان يتكلف وقتها 600 مليون على أن يمتد من الإسماعيلية للموقع، أما الآن فخط المياه يتكلف مليارًا ونصف المليار على الأقل. "وعلى العموم نأمل تشغيله فعليًا سواء مستثمرين أجانب أو مصريين" .
وقال إن تشغيل المنجم سيحتاج لتطوير ميناء العريش البحرى، حيث يستقبل سفن سعة 10 آلاف طن والفحم يحتاج سفنًا أكبر من 60 ألف طن.
للبيع فورا
المهندس محمد فريد خميس، رئيس لجنة الصناعة بمجلس الشورى، يقول: إننا تطرقنا لمشكلة توقف المنجم خلال زيارة اللجنة الميدانية لسيناء منذ أسابيع، وبالفعل هناك 3 عروض من الصين والخليج ومصر لشراء أو استغلال المنجم بعد ارتفاع أسعاره عالميًا، وبالتالى فإن جدواه أصبحت ممتازة وتدر دخلاً كبيرًا فى ظل دراسات الجدوى التى تشير لإنتاجية تصل إلى 600 ألف طن سنويًا لمدة 30 سنة على الأقل.
اللواء أحمد عبدالحميد، محافظ شمال سيناء، يقول: إننا طالبنا طوال السنوات السابقة بتشغيل منجم فحم المغارة بالوسط لأنه سيوفر فرص عمل وسيخلف مجتمعًا عمرانيًا علاوة على تنشيط التجارة عبر ميناء العريش والتصدير للخارج وتوفير كميات من الطاقة يمكن استخدامها فى توليد الكهرباء أو فى الصناعة.
ونحن نؤيد فكرة استغلال المنجم لسنوات معينة مقابل مبلغ مالى على الأقل لتعويض خسائر المشروع وتشغيل شباب سيناء فيه.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة