الابتكار ليس سهلاً، ومن حق أى مبتكر أن يحصل على براءة اختراع لابتكاره، فى أى مجال، و"أحمد توفيق" الشهير بـ"الريان" هو أول من اخترع مشروع البنك الخاص واستولى على مليار ونصف المليار جنيه من المواطنين تحت مسمى "توظيف الأموال"، وهو الاختراع الذى ألقى به فى السجن منذ 20 عامًا، ولم يخرج منه حتى الآن.
بعد القبض على توفيق ظهرت "ريانات كثيرة"، منهم من استطاع الهرب بجريمته وأموال مودعيه، ومنهم من دخل إلى السجن مثل الريان الأصلى، وفى الفترة الأخيرة ومع الغياب الملحوظ لدور الأمن ظهر "ريان" جديد فى كل حى أو قرية أو مدينة، ويوميًا يستيقظ عدد من المودعين ليكتشفوا أنهم ضحايا، وليثبتوا أن الاختراع القديم مازال صالحًا حتى الآن.
ريان الغلابة !
زنزانة ضيقة فى سجن ليمان طرة هى كل ما خرج به أحمد توفيق بعد استيلائه على آلاف الملايين، ومن داخل هذه الزنزانة، وبعد كل هذه الأعوام مازال "الريان" يؤكد أنه لم يحاول النصب على مودعين، ولم يفكر فى هذا، بدليل أنهم ظلوا يحصلون على أرباح أموالهم لسنوات طويلة، وبدليل إقامته لمشروعات ومصانع عديدة تهدف إلى زيادة رأس المال وزيادة أرباح المودعين وليس النصب عليهم، مضيفًا أن وسائل الإعلام والأمن شوها صورته، وأنه كان يعمل بشكل شرعى وبوضوح، بدليل أن المودعين لم يتقدموا ضده بأى شكوى قبل القبض عليه، وأن الشكاوى التى قدمت ضده كانت لضمان أموال المودعين بعد أن بدأت محاكمته.
على الأصل دور
المقارنة بين "ريانات" 2008 و"الريان" الأصلى مقارنة ظالمة من وجهة نظر توفيق فهو يرى أن النصابين الجدد التفوا على القانون، واستعانوا بالمسئولين، وحاولوا الهرب إلى الخارج، وهو لم يفعل هذا كله، وإنما كان يعمل فى النور.
قضايا توظيف الأموال الأخيرة تورط فيها لواءات شرطة وأبناء وزراء ومسئولون كبار فى الدولة، كما يقول توفيق، لهذا فهو يتساءل: "لماذا يتركون هؤلاء أحرارًا رغم وضوح جرائمهم، ولا يفرج عنى رغم انتهاء مدة عقوبتى بالحبس 15 عامًا فى 2003؟"، مضيفًا أنه قضى 5 سنوات إضافية داخل السجن بحجة "خطورته على الأمن العام"، حيث يصدر قرار سنوى باعتقاله، يتم تجديده بعد انتهائه.
يذكر أن الريان سدد 950 مليون جنيه من أموال المودعين ومازال مدينًا بـ550 مليون جنيه بدأ فى سدادها على دفعات، وقد أنجب "الريان" من زوجتين، 3 أولاد، و7 بنات.
اسلام جادو ريان مدينة نصر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة