أثار صدور ثلاث مدونات نسائية مصرية – هى "أرز باللبن لشخصين" لرحاب بسام، و"عايزة أتجوز" لغادة عبد العال، و"أما هذه فرقصتى أنا" لغادة محمد محمود - فى كتب مطلع العام الجارى فى مصر، جدلا وسط المثقفين المصريين حول قيمتها الفنية وأهميتها فى مستقبل الكتابة بمصر. هذه المدونات فور طرحها فى الأسواق فى شكل كتاب عن دار شروق، أثارت جدلا بين النقاد والكتاب المصريين من ناحية تحولها إلى كتاب، وحول قيمتها الأدبية.
وكان من منتقدى ظاهرة تحويل المدونات إلى كتب الروائى عزت القمحاوى الذى رأى ـ حسبما جاء فى تصريحات صحفية ـ أن "المدونات كما على الشبكة العنكبوتية أثرت أفق الحرية فى الكتابة وخلقت نوعا من الأساليب الجديدة وفيها الكثير من التجاوز فى قواعد اللغة". ورأى أن "تحويل المدونة إلى كتاب يعمل على تخريب المدونة لأنه ضرب الأساس الذى تقوم عليه وهو فكرة الحرية المأخوذة من اتساع أفق النشر على الشبكة العنكبوتية أكثر منه على أفق دور النشر". إلا أن الناقد محمد عبد المطلب قد خالف قمحاوى الرأى، إذ يرى أن نشر هذه المدونات شكل "نزيفا للعملية الإبداعية"، مشيراً إلى أن "أصحابها ليسوا موهوبين لكنهم امتلكوا الوسيلة السهلة للوصل إلى القارئ عبر الشبكة العنكبوتية".
من جهتها، قالت الروائية المصرية سحر الموجى ـ فى تصريحات لها ـ إن فكرة "تحويل المدونات إلى كتاب ليست سيئة، بل كشفت عن مواهب قصصية حقيقية مثلما نرى فى مدونة "أرز باللبن لشخصين" حيث نرى أمامنا قاصة موهوبة، وأضافت "لذلك علينا ألا نتخذ مواقف حادة من مثل هذه الظاهرة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة