أكد السفير أيمن القفاص، المتحدث الرسمى باسم اللجنة القومية لمكافحة مرض أنفلونزا الطيور، أن نسبة انتشار المرض فى مصر فى عام 2008 انخفضت إلى ثلاث حالات فقط ، توفيت منهم حالة وحيدة فى محافظة الفيوم ، وهذا المؤشر يدل على انخفاض نسبة انتشار المرض فى الربع الأول لهذا العام مقارنة بالعام 2006 وهو عام ظهور المرض، حيث كان عدد الإصابات 18 حالة وزاد فى عام 2007 ليصل الى 25 حالة ، وذلك خلال الاجتماع الدورى الذى عقدته الوزارة للوقوف على آخر تطورات المرض ، والذى حضره أمين أباظة وزير الزراعة و محافظو القاهرة والغربية والدقهلية والقليوبية والشرقية وبنى سويف ، والدكتور زهير حلاج الممثل الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية وعضو اللجنة القومية لمكافحة المرض ، والدكتورة منى محرز رئيس المعمل القومى للرقابة على الإنتاج الداجنى.
وفى المؤتمر الصحفى الذى عقد عقب الاجتماع ، استعرض القفاص آخر التطورات التى وصل إليها المرض مؤكداً أن بؤر المرض انحسرت تماما فى الربع الأول من هذا العام مقارنة بأعوام 2006 و 2007 ، فمثلا فى محافظة الشرقية كان عدد البؤر المصابة 159 بؤرة وصلت إلى 8 بؤر عام 2007 ، وبؤرتين فقط فى عام 2008 ، واختفت بؤر الإصابة تماما فى محافظات سوهاج وأسيوط ودمياط والقاهرة .
وأوضح القفاص أن إجمالى الحالات المصابة بالمرض من البشر وصل إلى 47 حالة شفى منهم 27 حالة وتوفى 20 حالة، وذلك منذ ظهور المرض فى مصر عام 2006 ، مشيرا إلى أن الإحصائيات والبيانات أثبتت أن نسب الشفاء للأطفال من سن 6 شهور وحتى 10 أعوام 100% ونسب الوفيات جميعها كانت لأشخاص تخطو الأربعين من عمرهم .
وقال القفاص إن التقارير التى ناقشتها اللجنة أكدت أن التربية المنزلية مازالت هى المصدر الأول لانتقال المرض نتيجة لعدم اتباع القواعد السليمة فى التربية ، وذلك على الرغم من أن نسب انحسار المرض وصلت ما بين 85 الى 90 % سواء بشريا أو بالنسبة لتحصين الطيور. وفى رده على أسئلة الصحفيين حول تحور المرض وإمكانية انتقاله بين البشر قال " لا يوجد تحور أو تطور للمرض، فوزارتا الزراعة والصحة على اتصال دائم مع الجهات الرسمية والعالمية التى تتابع تطورات المرض، ولم يثبت إلى الآن انتقال المرض بين البشر، لافتا إلى أن ما يقال عن تطور المرض مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة ولا نريد أى تحريف فى أى بيانات حتى لا نصيب المواطنين بالفزع، لأن المرض فى طريقه إلى الاختفاء بدليل تناقص عدد الحالات والبؤر المصابة سواء بشرى أو بين الطيور .
" اليوم السابع" وجهت سؤالا للدكتورة منى محرز رئيسة المعمل المركزى للرقابة على الإنتاج الداجن حول تحصين الطيور ومكافحة المرض فقالت "إن هناك حملة تنظمها اللجنة بالتعاون مع وزارة الزراعة ووزراة الداخلية والبيئة والصحة والإعلام ومجلسى الشعب والشورى ورجال الدين واتحاد منتجى الدواجن ومديريات الطب البيطرى ووزراة العدل والعاملين بمجازر الدواجن التابعة للحكومة لتحصين 53 مليون طائر، وستصل إلى 100 مليون طائر خلال شهرين ، هذا التحصين سيكون مرتين سنوياً ، وسيتم تدريب 50 من كل وزارة وهيئة لتوعية المربين وتعريفهم بالمرض ، وسيتم التدريب على ثلاث مراحل تبدأ بمديرى مدريات الزراعة ومديرى عموم الإرشاد الزراعى بالمحافظات ، وكذلك رؤساء أقسام الإرشاد الزراعى بالإدارات الزراعية ، وتنتهى بتدريب وإرشاد الفلاحين والمربين الصغار" .
وعن عودة المرض إلى خطورته التى كان عليها فى السابق قالت محرز " إن خطر أنفلونزا الطيور مازال قائما ومن الممكن أن يعود بنفس القوة التى كان عليها فى بداية ظهوره".
وعن عودة مصر للصدارة فى التصدير قالت محرز " إن مصر تقوم الآن بتصدير منتجات مصنعة من الطيور إلى مناطق الخليج وأفريقيا ، ولكن هذا الوباء عالمى لا يرتبط انتهائه بتاريخ معين" .
وقالت إن اللجنة فى حالة انعقاد دائم مادام المرض موجوداً فى مصر، كما أن هناك تنسيقاً بين المحافظات للسيطرة على تهريب الدواجن الحية ، مشيرة إلى أن هناك مشروع قانون لحظر تداول الدواجن الحية تم الموافقة عليه فى مجلس الشورى ، ويتم طرحه الآن فى مجلس الشعب لمناقشته ، ورفضت الإفصاح عن ملامح المشروع ، مؤكدة أن اللجنة لا تستطيع حظر تداول الطيور الحية الآن نظرا لقلة مجازر الطيور ، والتى من المنتظر الانتهاء منها عام 2010 .
جدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية حذرت أكثر من مرة من خطورة تحور مرض أنفلونزا الطيور إلى شكل وبائى ينتقل بين البشر فى عدة دول على رأسها مصر والصين .
فى اجتماع لجنة أنفلونزا الطيور :
ثلاث حالات إصابة فقط فى 2008
الخميس، 27 مارس 2008 11:57 م
السفير أيمن القفاص المتحدث الرسمى باسم اللجنة القومية لمكافحة مرض أنفلونزا الطيور
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة