بعد أن قرر الدكتور خالد بهجت إخراج مسلسل "الفنار"الذى كتبه مجدى صابر، ومن إنتاج مدينة الإنتاج الإعلامى، وبدأت كل الشخصيات التى تم اختيارها فى تجسيد أحداث المسلسل التى تبدأ فى نهاية شتاء عام 1967 قبل نكسة يونيه، وتستمر حتى مطلع التسعينيات من القرن الماضى مع غزو العراق للكويت، مروراً بالحروب والصراعات التى شهدتها منطقتنا العربية مثل: حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر وحرب الخليج الأولى وغيرها مع الاستعانة بوثائق رسمية مهمة عن هذه الحروب لإضفاء المصداقية على الأحداث، داخل استوديو الأهرام.
من خلال "نوارة" تعود الفنانة صابرين للوقوف أمام الكاميرات بعد غياب طويل بسبب الحمل والإنجاب، وقد فقدت "نوارة " والدها ثم زوجها أثناء العدوان الثلاثى على مصر عام 1956، هذه الظروف تجعلها إنسانة ذات مبادئ تؤمن بالوحدة العربية ومستعدة للتضحية من أجل وطنها، وقد ترددت الشائعات بأنها قد خلعت الحجاب داخل المسلسل، مما أثار غضبها وقالت "أنا لن أخلع الحجاب، كل ما فى الأمر إننى وضعت خصلة شعر مستعارة على الحجاب على شكل ضفيرتين تظهران من تحت الإيشارب ليستا من شعرى الحقيقى، وهذا للضرورة الفنية فى المسلسل حيث إن فى هذه الفترة لم يكن سائدا فى المجتمع المصرى ارتداء المرأة الحجاب".
هذا بالإضافة إلى كل من أحمد راتب،محمد الشقنقيرى، طارق لطفى ودنيا، وأخيراً إيمى أو "توحة" الشخصية التى ظلت حائرة تبحث عمن تجسدها، بعد ترشيح أكثر من ممثلة منهن: روجينا وريم البارودى ورانيا يوسف ودنيا وأخريات، ولكن خالد بهجت لم يقتنع إلا بالممثلة إيمى لأنه وجد فيها ملامح الشخصية التى ستتطور على مدار أحداث المسلسل أربعه مرات.
بمجرد أن دارت كاميرات التصوير داخل المسلسل،قامت "صابرين"بإحضار "عجل" كبير وقامت بذبحه أمام الاستوديو،ودعت كل أبطال العمل على وليمة ضخمة جلست على تحضيرها لساعات طويلة، فور انتهاء الممثلين من التصوير داخل الديكور،سيسافرون أسبوعا إلى بورسعيد ومنها إلى الإسكندرية .
تم تكليف مهندس الديكور سيد أنور ببناء فنار بورسعيد القديم الذى كان قائماً عام 1967 وكذلك بناء بيت البطل العربى (مسعد) على شاطئ بحيرة المدينة فى مواجهة الفنار، وقد قرر"مجدى صابر" ضم قضية سفر آلاف الشباب المصريين لدولة إسرائيل وزواجهم من إسرائيليات وتفضيلهم للحياة هناك عن أى دولة عربية أو أجنبية أخرى لأحداث مسلسله الجديد (الفنار) ، ويتوقعان هو وخالد بهجت مخرج العمل أن تثير هذه الإضافات الجديدة أزمة مع الرقابة، خاصة أنها سبق لها إجازة سيناريو العمل بالكامل بل وأشادت بمستواه الجيد وأعطته تقديراً ممتازاً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة