صرح الرئيس الأمريكى جورج بوش فى مقابلة مع عدد من وسائل الإعلام الأجنبية، أن بريطانيا ما زالت "الحليفة الكبرى" للولايات المتحدة، مشيراً إلى أن المواجهات الدائرة فى البصرة تشكل خطوة إيجابية. وقال بوش رداً على سؤال عما إذا كانت فرنسا ستصبح "الحليفة الكبرى" بدلاً من لندن بـ: " قلت دائما إن علاقتنا مع بريطانيا هى علاقة خاصة وهذه العلاقة لم تكن يوما خاصة بالقدر الذى هى عليه فى زمن النزاعات".
وكان رئيس الوزراء البريطانى جوردن براون أعلن فى أكتوبر الماضى عن خطة لخفض عدد القوات البريطانية فى العراق من 4100 إلى 2500 جندى هذه السنة، بينما أعلن الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى عن إرسال تعزيزات فرنسية إلى أفغانستان.
فى المقابل، أكد بوش أن العلاقات بين الولايات المتحدة وفرنسا تحسنت منذ انتخاب نيكولا ساركوزى قبل عشرة أشهر، إلا أنه أوضح أنه "سيكون من الصعب على أى أمة منافسة بريطانيا على مكانتها كحليفة كبرى للولايات المتحدة".
وعلى صعيد آخر، صرح بوش أن المواجهات الجارية فى البصرة جنوب العراق بين القوات العراقية وميليشيا جيش المهدى الشيعية تشكل "لحظة إيجابية جدا فى تطور أمة تتمتع بالسيادة وتعتزم السيطرة على عناصر خارجين عن القانون"، مضيفًا "نحن نساعد العراقيين لكن من المهم أن تعرفوا أنهم هم الذين يقودون العملية". وأكد الرئيس الأمريكى أن القوات الأمريكية ستقدم الإشراف على العملية والدعم عندما يطلبون ذلك".
وكان أكثر من خمسين شخصاً قتلوا فى البصرة فى يومين من المواجهات بين ميليشيا جيش المهدى التابعة لرجل الدين الشيعى مقتدى الصدر والقوات العراقية. وكان جيف موريل، المتحدث باسم البنتاجون، قال الأربعاء إن "رئيس الوزراء المالكى يستحق الإشادة لاتخاذه المبادرة بالذهاب ومقاتلة المتطرفين والمجرمين فى البصرة"، مذكراً بأن العراقيين لم يكونوا يملكون هذه القدرات قبل بضعة أشهر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة