أعلن رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى ـ الخميس ـ المضى قدماً فى العملية العسكرية التى يشرف عليها فى البصرة، رافضاً فى الوقت ذاته التفاوض والحوار مع "العصابات الإجرامية"، فى إشارة إلى ميليشيا جيش المهدى.
قال المالكى ـ خلال استقباله وفداً عشائرياً فى البصرة ـ إن "الدولة هى الحاكمة لا غيرها وهى قادرة على مواجهة أى قوة". وأضاف "عقدنا العزم على التصدى للعصابات الإجرامية ولا رجعة ولا تفاوض معهم".
وأكد المالكى أن "خيارهم الوحيد هو تسليم أسلحتهم وتقديم تعهدات باحترام القانون، والاستفادة من الفرصة الكبيرة التى منحناها لهم".
وأضاف "مع الأسف الشديد، فوجئنا بأن جهة سياسية استنفدت كل قواتها من أجل تعطيل عمل الدولة، وبادرت فوراً بضرب المنشآت ومراكز الشرطة ما أكد لنا تماما أن غالبية ما كان يجرى من أعمال شريرة كانت تقوم بها مجموعة جيش المهدى".
وأشار مسئولون فى التيار الصدرى إلى اتصالات جارية مع الحكومة لمعالجة "الأوضاع فى البصرة".
أوضحت النائبة لقاء آل ياسين أن "النائب على الأديب يجرى اتصالات مع رئيس الهيئة السياسية للتيار لواء سميسم من أجل التهدئة، والمحادثات تجرى ضمن إطار جهد حكومى لإيجاد مفاوضات بين التيار والحكومة لمعالجة الأوضاع فى البصرة".
يذكر أنه منذ فجر الثلاثاء تدور اشتباكات فى المدينة الجنوبية الغنية بالنفط بين قوات الأمن وميليشيات شيعيه أبرزها جيش المهدى بزعامة رجل الدين الشاب مقتدى الصدر، راح ضحيتها اكثر من 170 قتيلاً .
من جهته أعلن بيان صادر عن مكتبه فى مدينة النجف المقدسة ـ الخميس ـ أن زعيم جيش المهدى مقتدى الصدر دعا إلى حل سلمى وسياسى لإنهاء الاقتتال فى العراق وتفادى إراقة مزيد من الدماء.
