على استحياء..أمريكا تعترف بوقوع ضحايا فى القناة

اعترفت السفارة الأمريكية بالقاهرة ـ الأربعاء، على استحياء ـ بوقوع ضحايا إثر قيام بارجة حربية أمريكية بإطلاق النار على قاربين مصريين قرب قناة السويس مساء الاثنين.
وأقرت السفارة ـ فى بيانها الصادر باللغة الانجليزية ـ وبصيغة ملتبسة مقتل صياد مصرى إثر إطلاق نار من البارجة الأمريكية، حيث قالت "يبدو أن طلقات النار التحذيرية الصادرة من البارجة "جلوبال باتريوت" قد قتلت مواطنًا مصريًا".
كانت السفارة قد نفت أمس ـ فى بيان لهاـ وقوع ضحايا، معلنة بدء تحقيقات بالتعاون بين الأسطول السادس والسفارة الأمريكية والسلطات المحلية المصرية.
وقالت السفارة الأمريكية ـ فى بيان لها ـ إن البارجة أطلقت أعيرة نارية تحذيرية فى اتجاه قارب صغير كان يقترب منها أثناء استعدادها لعبور قناة السويس مساء الاثنين، مؤكدة عدم وقوع ضحايا.
وجاء بيان السفارة مطابقاً لرواية الأسطول الأمريكى الخامس، الذى يتخذ من البحرين مقراً له.
وقال بيان عن الأسطول "إن عدة قوارب كانت تقترب من السفينة الحربية أثناء انتظارها الإذن بعبور قناة السويس، وتجاهل أحد هذه القوارب التحذيرات وحاول الاقتراب أكثر من السفينة التى قامت بدورها بإطلاق النار لتحذيره".
كانت مصادر أمنية أعلنت، فجر الثلاثاء، مصرع مصرى وجرح شخصين آخرين بعد أن أطلقت بارجة حربية أمريكية النار على زورقين اقتربا من البارجة، "جلوبال باتريوت" التى كانت على وشك الدخول إلى قناة السويس.
وأضافت المصادر أنها كانت قادمة من البحر الأحمر باتجاه البحر المتوسط عندما اقترب منها زورقان صغيران للبائعين فى محاولة لبيع بضاعتهم.
وأكدت أن الأمريكيين على متن البارجة الحربية أمروا الزورقين بالتوقف لكنهما استمرا بالتقدم، فأطلقوا عليهما النار، مما أدى إلى وقوع الحادث، وتجمع العديد من أصحاب الزوارق الذين يبيعون بضاعتهم فى قناة السويس محتجين على إطلاق النار قبل أن يتفرقوا.