كشفت مجلة أمريكية أن شركة "بلاك ووتر" للأمن الخاص، أكبر شركات المرتزقة الأمريكية العاملة فى العراق، قد وسعت من نشاطاتها الدولية لتشمل الآن تدريب القوات الخاصة فى دول عربية مثل: الأردن ودولة إسلامية مثل أذربيجان، بالإضافة إلى تقديم مهام حفظ السلام للأمم المتحدة ومنظمات دولية أخري، مما يعنى أنها أصبحت جيشاً مصغراً ينتشر فى العالم. وقالت مجلة "ماذر جونز" الأمريكية، إن شركة بلاك ووتر، - وعلى الرغم من اتهامها مؤخرا بتعمد قتل بعض المدنيين العراقيين بدم بارد - قد حصلت على عقد تدريب قوات خاصة فى دول عربية وإسلامية لم تعمل بها من قبل. وقالت المجلة فى "عدد أبريل" إنه تم تسجيل اسم الشركة فى سجل الشركات المتقدمة للعمل كقوات لحفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "مقابل أجر مادي". وكشفت المجلة كذلك أن الشركة تسعى منذ فترة للحصول على عقود تدريب قوات جيش تحرير السودان فى جنوب السودان، كما تسعى لدخول السودان لاسيما إقليم دارفور تحت أسماء مختلفة.
وقامت هذه الشركة بفتح باب العمل للكثير من المرتزقة فى العالم ابتداء من أمريكا ثم توسعت لتوظف الآن قوات كوماندوز وعمليات خاصة من جنود سابقين فى جيوش دول العالم الثالث والدول الفقيرة. وفى هذا السياق، تنشر الشركة إعلانات توظيف طلبا 'لضباط أمن' فى الجرائد المحلية عن طريق رجال أعمال وشركات تعمل معها من الباطن. ومن هذه الدول، التى ذكرها التقرير، بنما وكولومبيا وتشيلى واوروجواى، وبهذا تخفض بلاك ووتر النفقات وزيادة هامش الربح، حيث إن مرتبات المرتزقة من العالم الثالث أقل من مرتبات الأمريكيين، ففى حين يصل مرتب الواحد منهم الى 4 آلاف دولار شهريا يحصل الأمريكى من المرتزقة على الأقل من 12 إلى 15 ألف دولار شهريا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة