وسط تشديد أمنى..

"باتريوت" تعبر القناة والرصاصة محرمة دولياً

الأربعاء، 26 مارس 2008 05:10 م
"باتريوت" تعبر القناة والرصاصة محرمة دولياً
كتب ـ إيهاب العبسى ـ علاء الجمل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتخذت السلطات المصرية إجراءات أمنية مشددة فى الموانئ البحرية، خاصة المطلة منها على قناة السويس، مثل ميناء السويس وموانئ بورسعيد بعد قيام السفينة الأمريكية "جلوبال باتريوت" صباح أمس الثلاثاء والتى كانت فى انتظار السماح لها بعبور قناة السويس بإطلاق النار على 3 مصريين مما أدى لمقتل أحدهم وإصابة الاثنين الآخرين.
عقد مجلس إدارة هيئة موانئ بورسعيد اجتماعات مكثفة صباح الأربعاء مع جميع المسئولين بالميناء لبحث حركة استقبال السفن وخروجها فى ظل الظروف الأمنية المشددة ، كما تم منع البمبوطية بموانئ السويس وبورسعيد من ممارسة عملهم ـ الأربعاء ـ وسط توقعات بأن يستمر منعهم عن العمل لعدة أيام حتى تنتهى التحقيقات فى الحادث .
أكدت مصادر رسمية بهيئة قناة السويس لـ"اليوم السابع" أن السفينة الأمريكية جلوبال باتريوت قد عبرت قناة السويس مساء أمس الثلاثاء دون أن يتم التحقيق مع طاقم السفينة أو إيقافهم، وأضافت المصادر أن السفينة الأمريكية التى أطلقت النار هى سفينة مدنية قامت القوات البحرية الأمريكية بتأجيرها ولم يتضح للضحايا المصريين أن السفينة تابعة للقوات الأمريكية نظرا لشكل السفينة "المدنى"، خاصة أن عمال البمبوطية يعلمون جيدا التعليمات الأمنية بعدم الاقتراب من السفن الحربية واقتصار تجارتهم على السفن المدنية فقط.
نفى اللواء فايز نوبار ـ نائب رئيس هيئة السلامة البحرية ـ مسئولية الهيئة عن إصدار تصاريح العمل للبمبوطية ، وقال إن هيئات الموانئ هى المسئولة عن إصدار هذه التصاريح وتوعية العمال بإجراءات التعامل مع السفن.
وعلى صعيد آخر، أكد التقرير المبدئى للطب الشرعى ـ الثلاثاء ـ حول مقتل صياد السويس على أيدى جنود الباخرة الأمريكية "جلوبال باتريوت"، أن جنود البحرية الأمريكية استخدموا فى قتله رصاص محرماً دولياً ينفجر فور استقراره داخل الجسم، مما أدى الى وفاته فوراً.
وكانت النيابة قد أمرت مساء الثلاثاء باستخراج جثة محمد فؤاد عفيفى 30 سنة الذى قتلته رصاصات جنود المارينز ظهر الاثنين الماضى، وطلبت ندب الطب الشرعى لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة، وهى العملية التى تمت بحضور مندوب من السفارة الأمريكية، بعد أن تقدمت أسرة الصياد ببلاغ الى النيابة حول واقعة إطلاق الرصاص عليه من السفينة الأمريكية التى كانت تحمل أسلحة من "دبى" إلى الأسطول السادس بالبحر المتوسط وذلك أثناء اقتراب اللنش "سيدى شبل " الذى كان يستقله الصياد من السفينة الأمريكية.
وأكد شوقى فؤاد (40 سنة) عامل وشقيق الصياد القتيل، أن وزارة الداخلية هى التى استخرجت تصريح دفن الجثة وأن مباحث أمن الدولة ضغطت على أسرته للتكتم على الحادث وعدم التصعيد، وقد تمت عملية الدفن ظهر الثلاثاء تحت حراسة أمنية مشددة .
كما أكد عباس عبده عضو مجلس الشعب بالسويس أن شهود العيان بالميناء أكدوا أن جنود البحرية كانوا فى حالة سكر بيّن وأنهم أطلقوا الأعيرة النارية بشكل عشوائى، وأشار نائب الشعب إلى أن مفيد شهاب وزير شئون مجلس الشعب قد ألقى بياناً ـ الثلاثاء ـ ملىء بالمغالطات والأكاذيب والخزى وهو البيان الذى تسلمه من الأجهزة الأمنية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة