الفاتيكان: تعميد علام لم يكن "عدائية" للإسلام

الأربعاء، 26 مارس 2008 08:32 ص
الفاتيكان: تعميد علام لم يكن "عدائية" للإسلام
روما - (ا ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رداً على انتقادات مسيحية وإسلامية، أكدت صحيفة الفاتيكان اوسرفاتورى رومانو ـ الثلاثاء ـ أن تعميد البابا بنديكتوس السادس عشر لصحفى إيطالى مسلم ليس بادرة "عدائية" تجاه الإسلام.
كتبت الصحيفة فى مقالها الافتتاحى أن الفاتيكان لم "يبالغ" فى إعطاء أهمية للحدث "كما لم تكن هناك نية عدائية تجاه دين عظيم مثل الدين الإسلامى".
وأضافت: "أن الكنيسة الكاثوليكية أظهرت منذ عقود عديدة رغبتها فى الحوار مع العالم الإسلامى بالرغم من الصعوبات والعقبات العديدة"، لكنها ذكرت أن مبدأ الحرية الدينية ينطوى فى الوقت نفسه على "حرية تغيير الدين".
وقد برر مجدى علام، الصحفى الإيطالى المصرى الأصل والمسلم سابقاً والذى عمده البابا بنديكتوس السادس عشر الأحد الماضى، سبب اعتناقه الديانة المسيحية معتبرا أن الإسلام "عنيف بطبيعته وتاريخه ملىء بالصراعات".
وفى رسالة طويلة إلى "كورييرى ديلا سيرا"، ذكر علام كاتب المقالة فى الصحيفة والذى كان يعرف نفسه بأنه "مسلم معتدل"، أن مواقفه العلنية ضد التطرف الإسلامى أدت إلى إطلاق تهديدات بالموت ضده واضطرته للعيش تحت الحماية منذ خمس سنوات.
تعميد مجدى علام وتعليقاته العنيفة أثارت ردود فعل عديدة فى الأوساط المسيحية والإسلامية ووسائل الإعلام، حيث نقلت صحيفة "كورييرى ديلا سيرا"، عبارات استخدمتها وسائل إعلام ذات توجه إسلامى ومنها: "علام كان فى الجوهر ضد الإسلام" و"لتعرفوا من هو مجدى علام، يكفى عنوان كتابه "تحيا إسرائيل" أو "صهيونى مسلم".
وكتب وذكر الكاتب الإيطالى كلاوديو ماجريس فى صحيفة كورييرى أيضاً قائلا : "إن التعميد فعل يتعلق بالخصوصية الداخلية، وليس عرضاً إعلاميا أو سياسياً".
إسلاميًا، قال عارف على النايض، وهو من الشخصيات الرئيسية ضمن مجموعة تضم أكثر من 200 من العلماء المسلمين أطلقوا الحوار مع الفاتيكان وكنائس مسيحية أخرى: إن الفاتيكان حول تعميد علام إلى "أداة لادعاء النصر وتسجيل النقاط".
وعبر خبراء الكنيسة بشأن الإسلام فى أحاديثهم الخاصة عن القلق من أن ما حدث قد يؤدى إلى احتقان العلاقات بين الديانتين.
جدير بالذكر أن العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية والعالم الإسلامى فى عام 2006 شهدت توتراً حاداً عندما ألقى البابا محاضرة فى روزنبرج بألمانيا، أشار فيها ضمنيا إلى أنه يعتقد أن الإسلام ينزع إلى العنف ويفتقر إلى العقلانية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة