أكدت منظمة "هيومان رايتس ووتش"، المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم ـ الاثنين ـ أنه يجب على السلطات السورية أن تقوم بإجراء تحقيق مستقل بشأن عملية إطلاق النيران من قبل قوات الأمن السورية فى 20 مارس الماضى على الأكراد، والتى أدت إلى مقتل 3 أكراد، وإصابة ما لا يقل عن 5 آخرين أثناء احتفالهم بالعام الجديد "عيد النوروز" فى بلدة القامشلى بشمال شرقى سوريا فى إشارة إلى أن ظروف عملية إطلاق النار كانت أمراً مخالفاً للقوانين الدولية.
وذكر شهود عيان للمنظمة أن قوات الأمن الداخلى أطلقت نيرانها أثناء احتفال الأكراد بالعام الجديد، وتسببت الأعيرة النارية فى مقتلهم فى الحال.
يذكر أن هذه الحادثة لم تكن الأولى من نوعها التى تستخدم فيها القوات السورية القوة لفض احتفال للأكراد. ففى مارس 2006 اعتقل ضباط الأمن العشرات من الأكراد واستخدموا القنابل المسيلة للدموع والهراوات لإيقاف مراسم ليلة إشعال الشموع ضمن الاحتفال "بعيد النوروز".
وقال المشاركون فى مراسم هذا العام لـ "هيومان رايتس ووتش" إن نحو 200 شخص تجمعوا على إحدى الطرقات فى بلدة القامشلى أيضاً، وأوقدوا الشموع وأشعلوا ناراً تجمع حولها بعض الأشخاص يرقصون رقصة كردية تقليدية كطقوس للاحتفال بالنوروز، ولم يكن الأمر مظاهرة سياسية، ومع ذلك حدث ما حدث، ولم تُصدر السلطات السورية أى بيان رسمى عن الواقعة.
ويقول جو ستورك المسئول بالمنظمة: "إن السلطات السورية تفتقد المصداقية إزاء التحقيق فى الانتهاكات السابقة التى ارتكبت وأضاف: "وعليهم حتى يردوا على المشككين فى مصداقيتهم أن يجروا تحقيقاً مستقلاً يتمتع بالشفافية".
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة