أبدى الرئيس الأمريكى جورج بوش ـ الثلاثاء ـ استعداده للتعاون مع الحكومة الباكستانية الجديدة، بعد أن أدى رئيس الوزراء يوسف رضا جيلانى اليمين الدستورية أمام الرئيس برويز مشرف. جاء ذلك وسط حضور من الولايات المتحدة التى أرسلت دبلوماسيين لعقد لقاءات مع جيلانى ومشرف وأقطاب الحكومة الجديدة، بينما وضعت لندن باكستان ضمن الدول المنتهكة لحقوق الإنسان.
وطالب بوش رئيس الوزراء الباكستانى الجديد يوسف رضا جيلانى بضرورة مكافحة الإرهاب، معرباً عن استعداد واشنطن للتعاون معه، وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو إن بوش أكد على أن باكستان "بلد حليف ومهم لواشنطن".
بوش أجرى اتصالاً هاتفياً مع جيلانى ظهر الثلاثاء لتهنئته بفوزه ولإبداء كامل استعداده للتعاون معه فى مجال مكافحة الإرهاب.
جيلانى أدى اليمين الدستورية ظهر الثلاثاء أمام الرئيس برويز مشرف، وهو نفسه الذى أمر بحبسه فيما مضى لمدة خمسة أعوام بتهم فساد. ووعد جيلانى فور أدائه اليمين الدستورية بإعادة القضاة المقالين من قبل مشرف إلى مناصبهم فى خلال ثلاثين يوماً، وهو ما يفتح المجال أمام الطعن فى إعادة انتخاب مشرف أمام القضاء.
ومن جانبه، قام مشرف بتهنئة جيلانى بفوزه، مبدياً كامل استعداده للتعاون معه ومع حكومته. وقال فى تصريحات للتليفزيون الباكستانى إنه على كافة القوى السياسية أن تتحد لأن الأوقات المقبلة ستكون عصيبة بسبب الإرهاب والأوضاع الاقتصادية الصعبة.
المشهد الباكستانى الجديد لم يخل من تواجد أمريكى، حيث وصل دبلوماسيان أمريكيان رفيعا المستوى، أحدهما المسئول الثانى فى وزارة الخارجية الأمريكية جون نيجروبونتى ـ الثلاثاء ـ إلى إسلام آباد للقاء مشرف ورئيس حزب الرابطة الإسلامية المشارك فى الحكومة الجديدة نواز شريف، ورئيس الوزراء رضا جيلانى.
وقال نواز عقب اجتماعه مع الوفد الأمريكى، إن البرلمان سيقوم بدرس ومراجعة كل قرار اتخذه الرئيس مشرف خاصة فيما يخص مكافحة الإرهاب.
بينما وفى موقف مناقض تقريبا، قرر مجلس العموم البريطانى فى لندن إضافة باكستان على قائمة الدول المنتهكة لحقوق الإنسان. وذلك بعد توصيات من لجنة الشؤون الخارجية فى المجلس.
يذكر أن مشرف، حليف واشنطن الأساسى فى مكافحة الإرهاب، أرسل تسعين ألف جندى باكستانى إلى المناطق القبلية الباكستانية المحاذية لأفغانستان، ومنذ ذلك الحين قتل حوالى ألف جندى باكستانى وألف مقاتل إسلامى ومئات المدنيين فى المعارك فى المناطق القبلية، فيما عمت باكستان موجة من العمليات الإرهابية، أوقعت أكثر من ألف قتيل منذ يناير 2007. ذلك إضافة إلى اغتيال رئيسة الوزراء السابقة وزعيمة المعارضة بى نظير بوتو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة