قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية فى عددها الصادر، الاثنين، إن الرئيس مبارك يعتزم خلال زيارته الرسمية لموسكو التوقيع على اتفاق تعاون يتعلق باستخدام الطاقة النووية للأغراض المدنية، وفى إطار هذا الاتفاق قد تقوم روسيا بإنشاء مفاعل نووى فى مصر. وكان وفد روسى برئاسة وزير الصناعة والطاقة فيكتور خريستينكو قد زار القاهرة الأسبوع الماضى لدعم الاتفاق، والتقى الرئيس مبارك مع الوفد الروسى وطالبهم بالإسراع فى المشروع لتوفير مصادر بديلة للوقود والغاز.
وذكرت الصحيفة أن بعض التقديرات تشير إلى أن مصر جادة فى الاتفاق مع روسيا فى هذا المجال، بينما يعتقد بعض المسئولين الإسرائيليين أن مصر تسعى للضغط على واشنطن لمساعدتها فى برنامجها النووى. وأوضحت أيضاً أن كبار المسئولين فى إسرائيل أعربوا عن عدم معارضتهم لمشروعات الطاقة النووية ذات الأغراض المدنية فى الدول الصديقة، طالما أن هذه المشروعات تخضع للمراقبة من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ويقول المسئولون فى مصر: إن القرار النهائى المتعلق بهذا الأمر سيتم اتخاذه العام القادم، على أن يبدأ العمل فى هذا المفاعل قبل عام 2017.
يذكر أن الرئيس مبارك قد أطلق دعوة لاستئناف البرنامج النووى المصرى وذلك فى عام 2007، وهو ما لم تعترض عليه الدول الكبرى ولاسيما الولايات المتحدة، بل وبدأت بعض الدول مثل: فرنسا والولايات المتحدة، فى عرض خدماتها حول إنشاء مفاعل نووى ضمن هذا البرنامج. ولكن يظل السؤال الحائر الآن هو: لماذا اختارت مصر روسيا تحديداً؟ هل يعود هذا الأمر إلى أن البنية التحتية للبرنامج فى منتصف الستينيات كانت بخبرة سوفيتية، أم أن الموضوع له أبعاد مرتبطة بالتوازنات السياسية بين مصر والقوى الكبرى؟!!
يديعوت أحرونوت: مبارك فى روسيا لتوقيع اتفاق نووى
الإثنين، 24 مارس 2008 11:24 ص