وصفت صحيفة التايمز البريطانية، الاثنين، تعميد بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر لصحفى إيطالى من أصل مصرى مسلم، بأنه مخاطرة من جانب البابا بتجديد الخلاف مع العالم الإسلامى. وقالت الصحيفة إن تعميد بابا الفاتيكان للصحفى الإيطالى المصرى الأصل مجدى علام (55 عاماً) الذى يصف الإسلام بأنه "دين العنف والكراهية"، كان خطوة مثيرة للدهشة فى الاحتفالات التى ركزت على أهمية الحرية الدينية. وأشارت إلى أن مسألة تعميد علام، المعروف بتأييده لإسرائيل وانتقاده "للتطرف الإسلامى"، ظلت سراً حتى أقل من ساعة قبل بدء الاحتفالات، لافتة إلى أن علام غير اسمه إلى "كريستيان" بعد تعميده.
واعتبرت التايمز أن هذه الخطوة تعيد إلى الأذهان الجدل الذى أثاره خطاب البابا بنديكت السادس عشر فى جامعة ريجينزبرج فى 2006، والذى اقتبس فيه أقوال إمبراطور بيزنطى أشار فيها إلى أن "الإسلام انتشر بالعنف". وحاول بابا الفاتيكان تخفيف حدة هذا الجدل بعد ذلك بالصلاة فى أحد المساجد فى تركيا، وتأسيس منتدى للحوار الكاثوليكى ـ الإسلامى، والذى من المقرر أن يبدأ فى نوفمبر المقبل، كما أنه بدأ محادثات مع العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز، حول إنشاء كنيسة فى المملكة التى تحظر كل العقائد غير الإسلام.
والمعروف أن مجدى علام يعيش فى إيطاليا منذ أكثر من35 عاماً، ويتولى منصب نائب رئيس تحرير صحيفة " كوريرى دلا سيرا" الأوسع انتشاراً، ومتزوج من إيطالية كاثوليكية واشتهر بآرائه المنتقدة للإسلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة