فى جامعة طنطا البقاء للواسطة

تفوق شيرويت لم يشفع لها أمام أبناء الأساتذة

الأحد، 23 مارس 2008 10:15 م
تفوق شيرويت لم يشفع لها أمام أبناء الأساتذة التفوق لا يجدى أمام جبروت الواسطة فى جامعة طنطا
كتبت - هند عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بينما كانت تسير على الأرض.. كانت أحلامها تحلق فى السماء.. تسابق سنوات عمرها.. تقديراتها كل عام كانت تقوى عزمها على التفوق.. ولكن جنى الحصاد كان مراً.. وطعم الظلم كان علقما.. مازالت تحاول أن تتعافى منه داخل ساحات القضاء اسمها "شيرويت فتحى بيومى "عمرها خمسة وعشرون ربيعاً.. حكايتها تبدأ مع أيامها الأولى بقسم الإعلام كلية الآداب جامعة طنطا .. نجاحها المستمر خلال سنوات دراستها الأربع جعلها تحصل على درجة الليسانس بتقدير جيد جدًا لتصبح الأولى على دفعتها والدفعة التالية لها خلال عامى 2004 و 2005. كان من المنتظر أن يتم تعيين شيرويت كمعيدة فى الكلية، إلا أن تأخر قرار التعيين بدأ يبث بذورًا من الشك فى قلبها حتى أيقنت الحقيقة "التفوق لا يجدى نفعاً إذا لم يصاحبه الواسطة"، وهو ما أكده قرار الكلية رقم 1846 فى 20 ديسمبر 2005 بتعيين محمد أحمد عثمان نجل أحد الأساتذة المنتدبين للتدريس بالكلية معيدا ًبشعبة الإذاعة وتجاهل تفوقها الذى لم يشفع لها أمام الأستاذ وابنه. محاولات ابنة المحلة الكبرى للحصول على حقها فى التعيين، وتظلمها لدى عميد الكلية لم تجد نفعاً بل قوبلت أيضًا بالرفض والتجاهل الشديدين، الذى استمر حتى العام التالى لتخرجها، حيث قامت الكلية بتعيين ثلاثة خريجين فى الشعب الثلاث: الإذاعة والصحافة والعلاقات العامة، دون أن تتضمن القائمة اسمها رغم أن مجموع درجاتها أعلى من نظيراتها فى نفس الشعبة. وكأن أبناء الأساتذة لابد أن يصبحوا أساتذة.. فقد تم المماطلة فى الاستجابة لنداءات "شيرويت" حتى فوجئت بإصدار قرار آخر بتكليف معيدين بقسم الإعلام فى شهر مايو 2007 وتعيين دينا صلاح حمامة ابنة رئيس جامعة كفرالشيخ السابق التى كانت تتبع جامعة طنطا قبل أن تستقل عنها. "دينا" كانت الرابعة على شعبة صحافة، ورغم ذلك صدر قرار تعيينها قبل أن يسقط حقها فى التعيين باعتماد نتيجة دور مايو 2007، دون أن يتم تعيين زملائها فى الشعب الأخرى، ليضيع حق شيرويت فى التعيين مرة أخرى لصالح ابنة رئيس الجامعة السابق. ولأنها لم تولد ابنة أستاذ جامعى لم تجد شيرويت أمامها إلا ساحة القضاء تلجأ إليها، فقامت برفع دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإدارى بطنطا بصفة مستعجلة فى الدعوى رقم 6462 لسنة 35 ق مطالبة بعدم سقوط حقها فى التعيين كمعيدة بشعبة علاقات عامة والمستندات التى قدمتها للمحكمة تؤكد حقها فى التعيين ومخالفة إدارة الكلية لقانون الجامعات رقم 34 لسنة 1972 والمعدل بالقانون 142 لسنة 1994 بالنسبة للتعيين، حيث نصت المادة 137 على أنه" :يجوز تعيين المعيدين عن طريق التكليف من بين خريجى الكليات فى السنتين الأخيرتين". فهل يتحقق الحلم.. وتنتقل شيرويت من مقعد الطالبة إلى منصة الأستاذة.. أم أنه أصبح حراماً عليها.. حلالاً لغيرها..؟!





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة