الشريف : لن نصل إلى مرحلة العصيان المدنى

أكد صفوت الشريف، الأمين العام للحزب الوطنى، أن موجة المظاهرات التى تشهدها البلاد فى الفترة الأخيرة، شىء جيد للغاية، وتعكس جو الديمقراطية والحرية الذى نعيشه منذ بداية الإصلاح السياسى.
وأوضح ـ فى اجتماع أمانة التثقيف السياسى اليوم ـ أن هناك فرقاً كبيراً بين الوقفة الاحتجاجية والإضراب عن العمل، مطالباً المتظاهرين بالاقتداء بالعامل اليابانى، والذى إذا ما استمرت وقفته الاحتجاجية لمدة ساعة مثلا ، فإنه يعمل ساعة إضافية.
ورفض ما تروج له بعض القوى السياسية بأن كثرة المظاهرات إنما هى تمهيد لحالة عصيان مدنى، مشيرا لثقته الكاملة فى الشعب المصرى ، بما لديه من خبرات متراكمة، ووعى كامل يمكنه من التمييز بين الخطأ والصواب ـ حسب قوله.
وعن أزمتى الخبز والأسعار، قال الشريف إن الحزب لن يكف عن مطالبة حكومته بتشديد الرقابة على الأسواق، وتحقيق التوازن بين الدخول والأسعار، خاصة بالنسبة للعاملين فى الجهاز الإدارى للدولة، والحكومة من جانبها حريصة على التنفيذ.
ورد على المنتقدين لتدخل الرئيس فى الأزمة قائلاً "الرئيس المنتخب هو أعلى سلطة تنفيذية فى البلد، وهو يتابع الأزمة يومياً، وإنما يؤكد تدخله على انحيازه الكامل للمواطن البسيط ، ومدى إصراره على حل المشكلات والأزمات التى يواجهها".
واستطرد: "دورنا فى الحزب وضع السياسات للحكومة، ولكننا لا نجلس على المقاعد التنفيذية، وستظل التصريحات الحكومية مختلفة عن التصريحات الحزبية، وبحكم طبيعة الحياة السياسية، فإن الحكومات ترحل .. وتبقى الأحزاب".
وحول انتخابات المحليات، شدد الشريف على أن الهدف الأول للحزب منها تجديد الدماء، وضرب فساد المحليات فى مقتل، خاصة مع قرب صدور قانون الإدارة المحلية الجديد، والذى يدعم اللامركزية ، "ونحن مع دعم اللامركزية لأبعد مدى".
ورد على من يقولون إن هذه الانتخابات خلقت حالة من الانقسام داخل الحزب، مؤكداً أن ذلك لم يحدث، وكل ما هنالك خلاف داخلى طبيعى فى وجهات النظر، والمشكلات التى أثارها بعض المرشحين لم تتعد الألف حالة، يمثلون نسبة لا تتجاوز ربع فى المائة.
وأشار إلى أن الحزب يحارب احتكار المناصب بداخله ، وهو لا يسعى مطلقاً إلى احتكار الحياة السياسية ، فهو مثلا لم يطلب من الأحزاب ألا تخوض انتخابات المحليات، موضحاً"نحن حزب يؤمن بأن الديمقراطية الحقيقية تقوم على التعددية، ولا نسعى الى احتكار السلطة ".