بلغ عدد الطعون على المتقدمين لانتخابات المحليات فى مطروح حتى اليوم الأخير من تلقى الطعون والتنازلات 222 طعناً تسلمهم المستشار على أحمد حسين رئيس لجنة الطعون والتنازلات فى انتخابات المجالس المحلية بمطروح بينما لم يتنازل أى من المرشحين البالغ عددهم 1764 فى جميع المستويات الانتخابية (623 قرية- 249 مدينة- 648 مركز- 244 محافظة) بينما لم يكتمل النصاب المطلوب من المرشحين لمحلى 23قرية مما يسبب إشكالية للحزب الوطنى بعد عدم قبول أوراق عدد كبير من مرشحيه للقرى من قبل لجنة تلقى الطلبات لعدم استكمالها واستبعاد الحزب لمن تقدموا بأوراق مستوفاة لمعظم هذه القرى.
كما نقضت قيادات الوطنى بمطروح اتفاقها مع عمدة ومشايخ العائلات غير البدوية وتم استبعاد مرشحيها داخل مطروح من قائمة الوطنى مما تسبب فى غضبهم وإعلان كثير منهم لانسحابه من الحزب بعد فرض أسماء بعينها دون النظر للتوازنات الاجتماعية خاصة مع إجراء انتخابات الحزب على 75% فقط من القائمة والـ 25% الباقية اختيرت بمعرفة الحزب وهذا ما دفع الحاج عبد الحافظ عبد اللطيف الدست المنتمى لواحدة من أكبر العائلات من غير البدو للثورة على أمين الحزب داخل لجنة تلقى الطلبات وأعلن بأنه مستقيل وطالب بملفه للترشح كمستقل معتبراً أن ما حدث تهريج وأنه إقصاء مقصود كما أن هناك بعض الأعضاء ممن نجحوا فى الانتخابات القاعدية تم استبعادهم بسبب خلافات مع قيادات الحزب أو لأنهم محسوبون على جبهات غير مرغوب فيها مثل سعيد الحفيان رئيس محلى المحافظة والذى يمثل أحد كوادر الحزب والذى نافس بقوة الأمين الحالى على خير الله على أمانة الحزب .. واضطر الحفيان للترشح مستقلاً عندما علم باستبعاده فى اليوم قبل الأخير لإغلاق باب الترشح فكان رد الحزب عليه سريعاً حيث تم فصله من عضوية الحزب فى نفس اليوم فالتف حوله كل من استبعدهم الحزب بعد أن جمعتهم مصلحة واحدة رغم الاختلافات بينهم واتضحت ملامح القائمة التى شكلوها والتى تتحرك حالياً فى كل الاتجاهات لعقد اتفاقيات وتربيطات مع القبائل والكتل التصويتية التى تدعم المرشحين لضمان نجاح القائمة وضرب قيادات الحزب باسقاط قائمتهم وإحراجهم أمام قيادات الحزب المركزية وتتردد معلومات بأن الفريق الشحات يدعم هذه القائمة وتستند هذه المعلومات إلى التقارب بينه وبين الحفيان ودعمه له فى الانتخابات السابقة على أمانة الحزب وفى انتخابات رئاسة مجلس محلى المحافظة.
وقد خلفت الترشيحات للمحليات انشقاقات واسعة داخل صفوف الحزب وخارجه فقد استبعد الحزب من قائمته 4من رؤساء محلى المحافظة السابقين إضافة إلى استبعاد أبناء العائلات غير البدوية وأعداد كبيرة من أعضائه فى جميع المستويات.
ومن المتوقع خروج العديد ممن دفع بهم الحزب للانتخابات عند البت فى الطعون المقدمة ليصبح الحزب الوطنى فى مطروح وكذلك قياداته فى مأزق حرج فليس عليهم مواجهة المستقلين فقط بعد غياب الأحزاب المعارضة وعجزها عن المشاركة فقد خرجت لهم قائمة أشد ضراوة تريد أن تثبت تواجدها وثقلها وتثأر من الحزب وقياداته بعدما تخلى عنهم وأقصاهم ، إضافة إلى قائمة (الرأى العام) التى يدعمها السياسى المعروف ممدوح الدربالى نقيب المحامين صاحب أقوى حضور جماهيرى فى الشارع رغم عدم ترشحه .ومن المتوقع أنه سيحول المعركة الانتخابية إلى معركة سياسية.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة