يعرض المركز الثقافي الروسى الفيلم العراقى التسجيلى "عصابات بغداد" للمخرجة العراقية عايدة شليفر، الذى يجسد واقع مواطني العراق المؤلم من خلال حوادث الاختطاف بواسطة مسلحين والآثار النفسية التي تركتها هذه العمليات على المحظوظين منهم الذين أفرج عنهم مقابل فدية.
تقوم فكرة الفيلم على أساس تصوير مقابلات مع 3 أشخاص تم اختطافهم من قبل مسلحين وفور الإفراج عنهم مقابل فدية، رحلوا من العراق ولجأوا إلى مصر ومع عائلة عراقية قتل ابنها الذى اختطف لكنها أصرت على البقاء في منزلها في العراق، ويصر المحامي على العريبي والد 2 من المختطفين على أن عصابات تقوم بحوادث الخطف وقد تكون برعاية جهات من الشرطة أو الجيش متهماً إياها بقتل ما يقارب من 2700 عالم عراقي من مختلف التخصصات بعد أن قام أهاليهم بدفع الفدية من أجل الإفراج عنهم معيداً سبب القتل إلى رغبة هذه الجهات في نشر الجهل في العراق.
ويستبعد في كل هذه الحالات أن يكون للبعد الطائفي دور في مثل هذه العمليات "لأن الشعب العراقي متداخل فى نسيج واحد" متفقاً بذلك مع أفراد العائلة العراقية التى تعيش في بغداد والتى استبعدت تماماً أي أبعاد طائفية رافضة تصوير ما يجرى في العراق على أنه حروب طائفية.
شهدت الندوة التى أعقبت عرض الفيلم بعض الانتقادات تتعلق بمسار الفيلم بينها ما أشار إليه بعض الحضور من أن الفيلم يمكن أن يعتبر تقريراً أكثر منه فيلماً تسجيلياً.
وردت المخرجة أنها استهدفت من الفيلم نقل صورة تتعلق بأوضاع المختطفين من أهالى العراق وليس فقط الأجانب كما يصورها الإعلام الغربي وقالت : "نجحت في ذلك حيث استقبل فيلمي عندما عرض فى هوليود استقبالاً جيداً لأنه قدم لهم صورة عن معاناة المختطفين محلياً".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة