دكتور أشرف زكى هو نقيب الفنانين ورئيس البيت الفنى للمسرح. استطاع فى فترة رئاسته للبيت أن يغير من مفهوم مسرح الدولة ومن جمهوره، بل ومن نجومه أيضاً، وحققت بعض مسرحيات الدولة إيرادات غير مسبوقة، وشهدت إقبالاً جماهيرياً كبيراً، إلا أن هذا النجاح قابله هجوم حاد على بعض المسرحيات، وآخرها مسرحية "روايح" التى تلعب بطولتها فيفى عبده. فإلى الحوار.
أثيرت أزمة فى مجلس الشعب حول مسرحية "روايح" واتهمها البعض بأنها وصلة رقص شرقي.. فلماذا أثيرت هذه الأزمة من وجهة نظرك؟
من يشاهد المسرحية سيعرف مدى صدق من يروج لهذه الشائعات من عدمه، وأنا أرى أن هؤلاء هم أعداء النجاح، وهم يهاجموننا لأننا نقوم بعملنا أفضل من القطاع الخاص، واستطعنا جذب الجمهور إلينا، فمن الطبيعى أن يحدث مثل هذا الهجوم.
إذن هل يمكن أن يكون مسرح القطاع الخاص وراء هذه الشائعات؟
لا ليس القطاع الخاص هو الذى يقف وراء الضجة، وإنما هم أعداء النجاح. ونحن نقدم المسرحيات للجمهور، وإقبال الجمهور عليها هو الذى يجعلنا ندرك أننا على الطريق الصحيح. نحن نعرض 3 مسرحيات حالياً: "الملك لير" و"روايح" و"زكى فى الوزارة". ولا يوجد أى مكان خال فى أى منهم، والعروض تشهد على ذلك.
وإذا كنتم تسيرون على الطريق الصحيح فعلاً، فلماذا لا تقبل الشركات الكبرى على رعاية مسرحيات مسارح الدولة؟
لأننا لم نطلب منها ذلك.
إذا كانت مسرحية "روايح" قد حققت كل هذا النجاح وبطلتها راقصة.. فلماذا إذن ترفض دخول الراقصات نقابة الممثلين؟
ولماذا يدخلنها؟ وما الذى ستفعلنه فيها؟ لا أستطيع أن أقول إننى رفضت أو وافقت، لأن النشاط الفنى يشمل الباليه والفنون الشعبية والسيرك والأراجوز والرقص الشرقى، والراقصات غير تابعات للنقابة، وليس لهن أى حقوق، ومع هذا لا يستطعن مزاولة الرقص دون إذن مني.
بماذا تفسر الضجة التى تثار دائماً عند اختيار أى مسرحية لعرضها على مسارح الدولة؟
لأنه تكون هناك مسرحيات أخرى غير مدرجة على قائمة المسرحيات التى يتم عرضها، وعندما يتم وقف أو تأجيل أى مسرحية، يثير صاحبها ضجة ويتهمنا بأننا السبب وراء عدم عرض مسرحيته.
هل هناك معايير معينة يتم اختيار المسرحيات على أساسها؟
بالطبع. فكل مسرح له المعايير والظروف والشخصية والفلسفة الخاصة به. فالعرض الذى يليق مع المسرح الكوميدى لا يليق مع المسرح القومى أو مع مسرح الطليعة مثلاً.
هل يمكن أن يكون اسم نجم المسرحية من هذه المعايير؟
نعم. فلماذا أرفض مسرحية بطلها نجم كبير؟ ولدينا الآن كبار الفنانين مثل حسين فهمى ويحيى الفخرانى وغيرهما.
وماذا عن كبار الفنانات؟
سنستعين بهن إن شاء الله.
هناك من يتهم البيت الفنى للمسرح بالعشوائية فى اختيار المسرحيات؟
كل واحد حر فى رأيه.
ولماذا تم إيقاف العمل فى مسرحية "اللجنة" بطولة نور الشريف، بعد الإعلان عن بدء العمل بها؟
لأنهم طلبوا ميزانية قدرها مليون ونصف المليون جنيه، وأنا لا أوافق على هذا المبلغ الكبير.
هناك اتهامات أن مسرحيات البيت الفنى للمسرح لا يتم تسويقها بشكل جيد فى الأقاليم مثلما يتم تسويقها فى القاهرة والإسكندرية؟
من الذى قال هذا؟ نحن ذهبنا إلى المحافظات والأقاليم المختلفة، مثل دمنهور وطنطا وبنى سويف والمنصورة، وعرضنا بها المسرحيات.
لماذا لا يقوم مسرح الدولة بمساعدة مسارح الهواة ولو بتخصيص شهر فى السنة لعرض مسرحياتهم بدلاً من عروضهم التى تقام فى الجراجات؟
البيت الفنى ليس مسرحاً للهواة، ولكنه مسرح للمحترفين. والهواة لديهم مسارح أخرى: لديهم مركز الإبداع والهناجر، ومسارح الفرق الحرة. فلماذا أقوم بتوفير مكان لهم، وأنا لدى فرقى الخاصة، والمفروض أن أوفر لها تمويلاً لسد العجز فى الميزانية؟ نحن نحتاج لعدد كبير من المسارح، لكننا أفضل من غيرنا، ولدينا التقنيات والفنيين والفنانين فى كل شىء.
وبماذا تقيم عمل المسرح حالياً؟
لست أنا من يسأل هذا السؤال، فأنا أوجهه للناس لمعرفة رأيهم. أنا لا أستطيع تقييم نفسى لأقول إن كنت جيدا أو رديئا.
