القس "رايت".. من مرشد روحى إلى عقبة أمام "أوباما"

الخميس، 20 مارس 2008 05:05 م
القس "رايت".. من مرشد روحى إلى عقبة أمام "أوباما"
شيكاغو-(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان القس "جيريمياه رايت" الذى ينتمى إلى إحدى الكنائس البروتستانية النافذة فى شيكاغو، مرشداً روحياً لـ "باراك أوباما" طيلة عقدين من الزمن، لكن خطابه النارى المثير للجدل قد يجعل منه عقبة فى طريقه إلى البيت الأبيض، فالقس "رايت" العضو فى كنيسة "ترينيتى أوف كرايست" اعتبر أن "الإرهاب" الأمريكى مسئول عن هجمات 11 سبتمبر فى 2001، كما رأى أن على السود الأمريكيين أن يرددوا "اللعنة على أمريكا" بدلاً من "ليبارك الله أمريكا" بسبب المعاملة التى لقيها السود فى الولايات المتحدة.
وكان أوباما قد نأى بنفسه الجمعة عن تصريحات القس وندد بها، حيث قال "إنى أخالف بعمق وأشجب بشكل قاطع تصريحات القس رايت"، وإن كان وقع هذه التصريحات أشبه بقنبلة صغيرة فى الحملة الانتخابية لباراك أوباما، فإنها لم تكن مفاجأة تماماً له خصوصاً أن شخصية القس تثير الجدل منذ وقت طويل. وكان رايت الذى سيتقاعد قريباً، يدرك بوضوح أنه يمكن أن يشكل إرباكاً لـ "أوباما" أول مرشح أسود يحظى بفرصة حقيقة للوصول إلى البيت الأبيض.
وقال القس رايت بعد الإعلان عن ترشيح أوباما "عندما سيكتشف أعداء أوباما أننى ذهبت فى 1984 الى طرابلس لرؤية الزعيم الليبى العقيد معمر القذافى، مع الزعيم السابق لحركة "أمة الإسلام" المتهم بمعاداة السامية "لويس فرقان"، فإن كثيرين من مؤيديه اليهود سيختفون. حيث أكد أنه فى حالة "فوز أوباما بترشيح حزبه للانتخابات الرئاسية، فقد يضطر لأخذ مسافة منى علناً".
وندد القس رايت بـ"غطرسة البيض" ودعا إلى تحرير السود، وهو موضوع اعتبر من قبل البعض بمثابة دعوة إلى الانفصال وعنصرية ضد البيض، كما انتقد المسئول الدينى أيضاً لمقارنته الصهيونية بالنازية.
يذكر أن أوباما سعى ـ الجمعة ـ إلى وضع حد للجدل حول تصريحات القس "رايت" بتأكيده أن القس لم يكن مطلقاً "مستشاره السياسى"، وأن عظات القس "كانت مرتبطة دوماً بواجب حب الله، والعمل من أجل خير الفقراء والسعى إلى العدالة فى كل لحظة". كما أدان فى خطابه ـ الثلاثاء ـ فى فيلادلفيا تصريحات "رايت" الذى عقد زواجه وعمد ابنتيه، لكنه رفض التنكر له، وقال "لا يمكننى التنكر له ولا لمجتمع السود ولا لجدتى البيضاء، إنها امرأة تحبنى أكثر من أى شىء فى العالم لكنها أقرت فى يوم من الأيام أنها تخشى الرجال السود الذين يمرون فى الشارع"، مضيفاً "أن هؤلاء الأشخاص يشكلون جزءاً منى ومن أمريكا البلد الذى أحبه".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة