أفلام ترفع لافتة "ممنوع الاقتراب"

الخميس، 20 مارس 2008 08:47 ص
أفلام ترفع لافتة "ممنوع الاقتراب"
كتبت ـ شيماء محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"ممنوع الاقتراب أو التصوير" لافتة نراها كثيراً فى حياتنا أمام الثكنات العسكرية ولكنها انتقلت مؤخراً، إلى بلاتوهات أغلب الأفلام التى يتم تصويرها حالياً فممنوع دخول أو اختراق أو حتى السؤال عن تفاصيل قصة الفيلم أو حجم الميزانية، والتصريح بهذه المعلومات يعتبره بعض صناع السينما من المحظورات، على عكس ما يحدث فى هوليوود والتى يتم فيها الإعلان والكشف عن كل تفاصيل وأحداث الفيلم قبل بداية تصويره وحتى عمل الدعاية له.
هذه الموضة السينمائية المصرية بدأت مع أفلام يوسف شاهين والذى كان يمنع تسريب أى خبر عن أفلامه دون العودة إليه، إلا أنه كان يسمح فقط للصحافة الأجنبية خاصة الفرنسية بهذا الاختراق على اعتبار أنهم كانوا ممولين لأغلب أفلامه وعلى نفس خطاه سار تلاميذ يوسف شاهين المخرجين يسرى نصر الله وخالد يوسف، وفعل الشئ نفسه السيناريست وحيد حامد فى فيلميه "دم الغزال" و "الأولة فى الغرام" وكلاهما من إنتاجه، وكذلك شركة جود نيوز، والتى بدأت هذا الأمر مع أولى تجاربها فى الإنتاج السينمائى "عمارة يعقوبيان"، وزاد التكتم مع باقى أفلامها، لدرجة أن أحد بنود نصوص عقود الشركة مع أبطال فيلم "ليلة البيبى دول" يشترط عدم اطلاع أى شخص على السيناريو سوى الفنان المشترك فى العمل. لكن شركة جود نيوز والتى استطاعت خلق سوق عالمية لعرض أفلامها فى العديد من دول العالم، غازلت أيضاً الصحافة الأجنبية وأعطتها العديد من الفرص مما أدى إلى وقوع العديد من المشاكل خاصة بعد نشر صور شبه عارية للفنان نور الشريف، ويزداد تكتم شركة جود نيوز مع الأفلام التى يقوم ببطولتها عادل إمام مثل "حسن ومرقص".
ومن الأفلام ضخمة الإنتاج انتقلت عدوى السرية إلى الأفلام الشبابية ذات الميزانية الصغيرة نسبياً ، ومنها فيلم "هيما" والذى يقوم ببطولته تامر حسنى أمام زينة حيث تم إخفاء كل تفاصيل الفيلم من قبل الشركة العربية المنتجة للفيلم لدرجة أنه لم يتم الإعلان عن البطلة حتى بداية التصوير ليفاجأ العاملون بالفيلم بحضورها للتصوير بحجة أنها وقعت العقد فى سرية بسبب احتكار المنتج وائل عبد الله لها.
ويتكرر الأمر نفسه مع فيلم "الطريق الوحيد" لكريم عبد العزيز وغادة عادل وعلا غانم وعمرو عبد الجليل وإخراج أحمد جلال وسيتم تصويره فى بولندا، وفيلم "أدرينالين" والذى يقوم ببطولته خالد الصاوى وغادة عبد الرازق ومحمد شومان وسامح الصريطى والأردني أياد نصار فى أول تجاربه السينمائية، والفيلم من تأليف محمد عبد الخالق وإخراج محمود كامل، وفيلم "اتش" وهو أول بطولة مطلقة لأحمد مكى ويشاركه البطولة هالة فاخر وحسن حسنى ولطفى لبيب وسامح حسين وإنجى وجدان ومعتز التونى وعلا رشدى، والفيلم من تأليف أحمد فهمى ومحمد المعتصم وإخراج أحمد الجندى.
ويفرض المنتج محمد السبكى سياجاً من السرية على أعماله وآخرها فيلم "الملاكم" بطولة حمادة هلال وإخراج وائل إحسان، حيث قام بطرد بعض رجال الإعلام من بلاتوه التصوير، وحاول فريق عمله الاعتداء بالضرب على إحدى الصحفيات الشابات والتى التقطت بالموبايل صورتين للفيلم.
وفى فيلمه "آخر الكلام" لمادلين مطر وحسن حسنى ، وأحمد ماهر، ورضا حامد، والطفلة منة عرفة، تأليف محمد حفظى وإخراج أكرم فريد، اشترط على بطلته مادلين مطر، والتى تقف أمام كاميرا السينما لأول مرة عدم الحديث عن الفيلم، وعندما تحدثت عن دورها للصحافة نشبت خلافات بينها وبين المنتج محمد السبكى، رغم كونها كانت تدافع عن نفسها وتنفى سرقتها للفيلم من منافستها هيفاء وهبى.
رغم سماحه للمصورين والقنوات الفضائية والصحفيين بالتقاط صور وإجراء حوارات مع أبطال فيلميه "كباريه"، و"بلطية العايمة"، فرض المنتج أحمد السبكى طوقاً أمنياً وسرية شديدة على كل تفاصيل فيلم محمد سعد الجديد "بوشكاش" وتكتم على كل ما يتعلق بالفيلم بناء على رغبة محمد سعد والذى اعتاد أن يفرض حصاراً مشدداً على جميع أفلامه السابقة ومنها "كركر" و"كتكوت".
وعلى غير عادته فرض المنتج محمد حسن رمزى حصاراًَ على فيلمه "نمس بوند" لدرجة أن هانى رمزى بطل الفيلم فوجئ أثناء تصويره لأحد المشاهد بمخرج الفيلم أحمد البدرى يقوم بطرد أحد الصحفيين والذى يتمتع بصداقة مقربة من هاني رمزى، وكاد يصل الأمر إلى حد الاشتباك بالأيدى وتدخل هاني ليفض الاشتباك بين الصحفى وعمال الأستوديو الذين كانوا ينفذون أوامر المخرج بطرد الصحفى.
وعلى الدرب نفسه سار مصطفى قمر أثناء تصويره لفيلمه الجديد "مافيش فايدة" والذى يشاركه البطولة كلاً من بسمة وإدوارد، رغم معارضة المنتج حاتم طه لهذا الحصار فإن رغبة مصطفى كانت لها اليد العليا.
ومن الأفلام التى سيبدأ تصويرها قريباً ويتوقع أن تدخل ضمن حزام الطوق الأمنى فيلم "الديلر" بطولة أحمد السقا ومى سليم والذى سيتم تصويره خارج مصر، فرغم أن أحمد السقا كثير الحديث عن أفلامه إلا أنه هذه المرة ينوى الهروب بعيداً من عدسات المصورين بحجة أنه يقوم بجلسات عمل مكثفة، وينضم إليه أيضاً الفنان أحمد حلمى الذى سيبدأ قريباً تصوير فيلمه "نأسف للإزعاج".
وترى الناقدة خيرية البشلاوى أن هذا التكتم والسرية الشديدة التى يفرضها صناع السينما حول أغلب الأفلام التى يتم تصويرها حالياً، هو أسلوب دعائى جديد قائم على أساس تعطيش الإعلام لأى أخبار أو صور جديدة يتلهف عليها القارئ، باعتباره انفراداً جديداً قبل عرض الفيلم تجارياًَ، ومحاولة من القائمين على هذه الصناعة لحماية أنفسهم من المطاردة خاصة فى الأفلام الشبابية والتى تكون أغلب قصصها مقتبسة من أفلام أجنبية أو حتى مصرية أيضاً وهذا ليس قاصراً على الأفلام الشبابية بل على الأفلام الكبيرة أيضاً مثل الضجة التى أثيرت أخيرا حول فيلم "حسن ومرقص".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة