قال الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد عقب لقائه الرئيس العراقى جلال طالبانى فى بغداد الأحد إن بلاده "تريد تعزيز العلاقات القوية والممتازة" مع العراق.
وأضاف فى المؤتمر الصحفى الذى عقد عقب اللقاء" أن المباحثات مع الرئيس طالبانى إيجابية للغاية والزيارة هدفها توطيد العلاقات وحقيقة نحن نريد أن نطور علاقتنا فى مجالات سياسية واقتصادية".
وتابع "كانت للعراق وايران علاقة قوية على مدى التاريخ وفى هذا اليوم تعمل الإرادة السياسية المستقلة على توثيق العلاقات بين الشعبين لأنها علاقات قوية ممتازة وتسير إلى الأمام دائماً".
وأكد نجاد أن زيارة العراق من دون الدكتاتور "تبعث على السرور"، مشيراً إلى "أن العراق يمر بظروف حرجة" لكن الشعب العراقى لديه استعدادات طبيعية وانسانية هائلة لتخطى هذه المرحلة الحرجة".
من جانبه رحب طالبانى بالزيارة "التاريخية" واصفاً نتائج المحادثات الأولية بأنها "إيجابية".
وقال" إن الزيارة تاريخية وذات رسالة لشعبينا بأن العراق وإيران يريدان أحسن العلاقات ، وأن الزيارة تؤدى إلى نتائج جيدة والمباحثات الأولية تشير إلى ذلك".
وأضاف الرئيس العراقى "أتمنى أن تصل الرسالة التاريخية لأخينا نجاد ، لقد تذكرنا مشاعرنا فى الكفاح والجهاد ضد الدكتاتورية وما كنا نتمناه وقد تحقق بعضه، فقد كنا نتمنى أن يسقط الدكتاتور وأن نراه (نجاد) فى بغداد".
ورداً على سؤال حول موقف طالبانى من منظمة "مجاهدى خلق" قال إنه يسعى إلى "التخلص" من المنظمة الموجودة وأضاف "أن منظمة خلق هى منظمة إرهابية على الأراضى العراقية وممنوعة وفقاً للدستور ونحن نسعى للتخلص منها وهذه مسألة بحثناها سابقا."
وكان المتحدث الرسمى باسم الحكومة العراقية على الدباغ أكد فى فبراير الماضى أن حكومته تخير المنظمة بين العودة إلى إيران أو الانتقال إلى بلد آخر، متهماً إياها بالتدخل فى الشأن العراقى.
ومن المعروف أن منظمة مجاهدى خلق التى أنشئت عام 1965 عملت فى البدء على الإطاحة بنظام شاه إيران ثم بالنظام الإسلامى. وهى محظورة فى إيران وتعتبرها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى "منظمة ارهابية". ويقيم ما لا يقل عن أربعة آلاف إيرانى من هذه المنظمة بينهم أطفال ونساء فى معسكر "أشرف" الواقع قرب منطقة العظيم فى محافظة ديالى.
فى زيارة وصفت بالتاريخية
نجاد: العراق بدون الدكتاتور "تبعث على السرور"
الأحد، 02 مارس 2008 12:46 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة